همسات الهجر المسموعه
جمعت لكم فيها من كل بحر من بحور الحياة قطرة؛ فأنا أكتب فيها أولًا لأجلي، لأثقف نفسي .. لأحفز نفسي .. لأطوٌر من نفسي؛ لأني على ثقة أن ما أحببته لنفسي لاحقًا سيحبه القراء لأنفسهم.
الاثنين، 24 ديسمبر 2018
حلفت أقول: "أنا بخير"
الخميس، 13 ديسمبر 2018
دكتوراه من ورق
أرى ذلك الذي أمضى شهورًا طِوال ساهرًا مابين البحوث وأخر الدراسات حتى نال ثمرة جهده، وهو بحاضره لا يفتأ من مساعدة الغير في توضيح وشرح أخر ماتوصل إليه في مجاله؛ فشعور الاستحقاق الذي دفعه لمشاركة اي معرفه اكتسبها بعد جدٍّ وتعب لا يضاهيه شعور. وترى آخرًا يمشي مختالًا بما وصل له ومتفاخرًا بما سيؤول عليه بعدما اقتنى درجته العلمية بأساليب ملتوية. فشتان بين من يحمل وهمًا لينقل خطئًا وزورًا وآخر يحمل علمًا لينقل فهمًا ويرسخ قواعد معرفه.
هوس الألقاب والارتقاء بالوظائف العليا؛ قاد ثلة لهوسٍ أعظم وهو الحصول على الـ (د) او على أعلىٰ درجة علمية ممكنة بأسهل الطرق وأبسط الإمكانات. هناك للأسف اعدادً قليلة لا تذكر لكن أثرها يظهر في الميدان الوظيفي؛ فإذا لم يبتاعوا الدرجة العلمية من جامعة وهمية؛ هم يلتحقون بأي جامعة ويقومون بتوكيل أشخاصًا مؤهلين بإستلام مهام ومشاريع مقرراتهم الدراسية. وهم أشد سوءًا من اصحاب الشهادات الوهمية؛ لأنهم مجرد حاملين لشهادات علمية من ورق في واقع عملي حقيقي لمنصب قد يكون حساسًا.
لذٰلك فالشهادات الوهمية تظل كابوسًا يؤرق مضاجع الحريصين على المخرجات التي ستتخرج من تحت اشرافهم والإنتاجية التي ستنتج من ايدهم. وللأسف كلاهما المعتمد على جهد غيره أو الذي يبتاع أي درجة علمية من تاجر الوهم لا يقتات إلّا زورًا ولا يبيع إلّا وهمًا بإسم المعرفة والعلم. وبالأخير كل ذلك لا يكون إلّا على حساب كل فرد قضىٰ جُلَّ وقته في تحصيل العلا مترقبًا فرصًا تلائمة، وايضًا على حساب كل ميزانية رصدت بشفافية لتنفق على اعمال غير المؤهلين الذين قد يحالفهم الحظ مرة لتمر الامور بسلاسة او يفضحهم واقعهم مرات الى أن يغدو من اعتمد عليهم في نائبة.
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018
"التعايش" حمامة السلام🕊
رسالة لبعضِ الشعوب التي لم تعرف معني "التعايش" في سلام...!؟
من منّا لم يحلم بالعيش في سلامٍ كبير وراحة عظيمة تكسوها تعابير الإخاء والمشاعر الصادقة بعيدًا عن أي زِيف في المشاعر. ومن منّا لم يحلم بعالم جذوره الأمان وفروعه أسباب الاطمئنان والسعادة اللامتناهية مع كل من حوله باختلاف التوجُّه والاهتمامات. وايضًا من منّا لم تراوده احلامًا وتفاصيلًا بسيطة تتعلق بمستقبلٍ أزهىٰ من امنيات اللحظة واليوم والغد.
لا شك في أن كل تلك الاحلام قد تصبح حقيقه يومًا ما؛ فحينما تتآخىٰ القبائل تنبت جذور المحبه وتتنامىٰ أواصر الاخاء فيما بينهم .. وحينما تتعارف الشعوب تتضائل اسباب الاختلاف وتتقوى مواثيق الثقة فيما بينهم .. وحينما تتمازج العادات والتقاليد تتوحد الاهتمامات وتتجاذب الافكار و تتطور العلاقات.
وكل ذلك لن يتحقق مالم يغرس الأباء بنفوس أبناءهم من الصغر سجية تقبل أي فكر وجنس ولون وطائفه؛ فكلما نشأوا على ذٰلك كلما كبروا بآفاق واسعة تُقدر التعايش مع أيًا كان بجميع الظروف والحالات والاماكن.
وتبقىٰ حمامة السلام حلم لكل الشعوب التى فقدت حس الأمان .. نسيت الشعور الاطمئنان .. واستصعبت فكرة التعايش بسلام.
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الاثنين، 26 نوفمبر 2018
في اللحظات الأخيرة
عند البدء بفقدان الأمل؛ تعتري النفس ظلمه حالكه وتبدأ بعدها ظلال الخيبات بإسدال ستار الاستسلام على الروح. فتضيق أرض الأمل على صاحبها، وفي محاولة الاستغاثة بإستنشاق آخر نفس؛ تتفجر أسارير السعادة في لحظته مع آخر زفيز لتعود الفرحه مع أول شهيق تفاؤلي.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تنحل العقد" التي ظنَّ المرء بأنها لن تكون الّا أسوء وأكثر تعقيدًا مع الأيام.
- في اللحظة الأخيرة؛ "ينجح المثابر" الذي شق طريقه بلا كلل وملل أو شكوىٰ في اخر محاولة بعدما ظنَّ بأن الفشل سيصبح رفيقه.
- في اللحظة الأخير؛ "تنجلي الغُمَّة" التي ظنَّ قلبًا أتعبته بأنها ستعتم عليه صفو حياته.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تنتهي الأحزان" التي عاصرتها روحًا لفتراتٍ طوآل حتى خافت من أن تُلازمها لعمرٌ آخر في حياة أخرى.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تتلاشى الاحباطات" التي سيطرت على أي قرار وأتلفت كل علاقة تربطنا مع الآخرين.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تعود الودائع" التي ظنَّ صاحبها بأنه أضاعها مع مرور الأيام.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تظهر الحقائق" كبروغ الشمس في قلب السماء بساعات الصباح الأولىٰ. وما تم انكاره عمرًا كاملًا .. أصبح جليًا أمام الملأ.
- في اللحظة الإخيرة؛ "تتخطي المحن" المقيمة في قلبك والمتمكنة من كل أسباب سعادتك حتى آمنت بأنها دائمة وغدت من حينها ماضيًا.
- وفي اللحظة الأخيرة؛ "يفوز الصبر" بعد عمرٍ طويل اجبرت فيه ذاتًا على العمل فيما تكرهه وعاشت فيه او تنازلت عنه مُكرهه.
.. فأبطال اللحظات الأخيرة ..
أصحاب همم كبيرة وقلوب مؤمنة، كانت ومازالت حتى في آخر رمق لها تناضل باحثةً عن بريق أمل علَّه ينتشلها من الغرق في بحار الإستسلام؛ لأن الإيمان بالنجاة ينبض في قلوبهم ويُسيَّر نواياهم نحو كل امر ايجابي رغم إحاطة حياتهم بكل ماهو سلبي
أيها القاريء .. كم مرة بحياتك تُوجت بطلًا في لحظات الاستسلام الأخيرة؟
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الأحد، 11 نوفمبر 2018
جذوة الشيطان (التخوين).
في هذه اللحظة كم خائنًا دونتم في مفكرتكم هل اكتفيتم أو هناك المزيد منهم .. هل اكتفيتم أو هناك قائمة أخرى تحت الرصد والتحليل .. هل اكتفيتم أو هناك يدًا أخرى تشاطركم العداء في الخفاء تُسيِّركم من حيث لا تشعرون.
فالعدد في تزايد .. وذلك على حساب استقرارنا.
التفرقة في إزدياد .. وذلك على حساب تماسكنا.
الاتهام في تصاعد .. وذلك على حساب الثقة المُتبادلة.
الاختلاف بات كبيرًا .. وذلك على حساب الاتفاق المعهود بيننا.
العدو بات في سعادة كبيرة .. لإننا بدأنا نختلف.
المتربص أصبح بأتم حال؛ فجذوة التخوين بيننا من اسباب رفاهيتة.
الساكت شيطانٌ اخرس يري الباطل يُروج له بلا دلائل؛ ولا يُبدي رأيًا.
ومشجعو التخوين ليسو إلّا ألسنة لهب تساهم بإشعال المكان يمنىٰ ويسرىٰ؛ ولا تهتم اذا انطفأت أو احرقت كل ما أمامها.
فإلىٰ متى ستظل الحياة تعلمنا دورسًا في التماسك...!؟
ملاحظة..💡
قد يسأم المعلم يومًا من اعطاء دروسه؛ فنغرق في بحار مواعظه. ويومًا سيتحول الاتهام بالخيانة لفوضوية عظمىٰ؛ مالم يستند لأمر قضائي .. مالم توجد دلائل .. ولم تُصدر أحكامًا .. ولم تسجل اعترافات حقيقة. فحذاري من أن تُصبح الأداة التي يستخدمها الأعداء لذرع بذور التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
فنحن تحت حكم دولة عادلة تصدر احكامًا نهائية تتعلق بالخيانة. ومايحدث الآن من تخوين ماهو إلّا جهد فردي قد يزعزع شيئًا من تماسكنا أكثر من أنه عمل تحذيري يصب في مصلحة الجميع.
هاجر هوساوي
@HajarHawsaw
الأربعاء، 24 أكتوبر 2018
أمير ومهندس الرؤية
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018
الحقد في جزيرة ....
ما نوع ذلك العدو الذي يدفع المليارات لـ يمكر بك؟ أيعقل أن يأخذه الحسد لأبعد درجات الإنسانية، أيعقل أن تنحصر أهدافه في كل ما من شأنه يحطم سعادة، ورفاهية، وأمن، وسلامة، واستقرار غيره.
فعادة يأخذ الحقد أشكالًا فردية وعدة كلها تؤدي لأبواب الكره وتكون دافعًا قويًا للإساءة والضرر بلا رحمة او احترام لإنسانية آخر. ولكن على النقيض، حينما يكون الحقد جماعيًا ومتوارثًا يصبح هوسًا وضربًا من ضروب الجنون التي ستؤدي بكل كاره لحدود الجريمة الغير مبرره.
يتجذر الخير بالنبته الحسنه فتعم بخيراتها أرجاء كل مايحيط بها. وكذٰلك السوء فهو يتجذر بقدر السوء الذي ذُرع فيه؛ فكلما كانت جذور الشر أعمق كلما كانت الشرور الظاهرة على السطح أقوى وأعنف.
فـ نجاحك هدفهم .. تفردك بالمراتب العُلىٰ يسبب ألمًا لهم .. شعورك بالأمن يشتت أذهانهم .. سلامتك مصيبة اخرىٰ على رؤوسهم .. إستقرار حياتك يغضُ مضاجعهم .. وولائك لكل من ولاه الله أمرك يقتلهم ألف مرة.
جزيرة الحقد يومًا ما ستأكل بعضها قهرًا إن لم تجد ما تأكله. جزيرة الحقد يومًا ما ستحرقها النار التي مافتئت من إشعالها ببيت غيرها. جزيرة الحقد يومًا ما ستذوق طعم السم الذي أعدته لغيرها. جزيرة الحقد يومًا ما سيتركها الحسد خرساء وهرمه بلا صوت يسمع ولا عافيه تساندها على حمل نفسها. جزيرة الحقد يومًا ما ستكون وصمة عار على جبين الحقبة التي تواجدت بها.
لكن لا ضير في حقدٍ بحدود الجزيرة .. تظل في مداها المحدود تارةً يمنىٰ ويسرىٰ وتارةً اخرىٰ صعودًا ونزولًا ولن تتعدىٰ كونها أكثر من جزيرة تتاحمىٰ بأكاذيب مكشوفة وبشعارات مسروقة.
خُذها قاعدة
الحقد لا ينتامىٰ وينشأ إلّا في جزيرة خصبة بالضغينة
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الاثنين، 15 أكتوبر 2018
#IStandWithSaudiArabia
When facts are deliberately falsified...!!?
- Credibility falls apart.
- Rumors spread.
- Demonizing other's views.
- Transparency gets lost.
- Corrupt media appears.
- Rented pen will be known.
- Falls down the integrity of letters.
- Count on unknown source.
- Gossip columns will be exposed.
But all of that won’t remain except the truth, which others want to falsify it and obliterate its features from the conscious world.
Because of that, #IStandWithSaudiArabia against the fake news.
@HajarHawsawi
الخميس، 11 أكتوبر 2018
#الوطن_غالي_فلاحياد
الوطن تلك الجوهرة الفريدة والثمينة التى نداوم على الإهتمام بها بلا كلاٍ او ملل، والتي نحرص على أبقائها بآمان ونتزين بتألقها أمام العامة ولا نقبل أن تمسها يد مغتصبٍ وطامع؛ فلا نمل من الإهتمام بها ولا نرضىٰ عليها الإهمال.
- فلأجل الوطن لا مجال للحياد او الصمت في سبات؛ إمّا معه او لن تكون.
- في حبِ الوطن لا مجال للتفكير بعمق؛ إمّا أن تحبه بكل تفاصيله او لن تكون.
- فداءً ودفاعًا عن الوطن لا مجال للفرضيات والنظريات؛ إمّا أن تكون سدًا منيعًا او لن تكون.
فالولاء للوطن لم يكن في تلك الحكايات التي تُروى فقط بل في كل الأفعال التي نراها ونلمس تأثيرها الذي أجبر حاسدًا على الإعتراف بخطئه .. وبالأقوال التي صداها يصل لكل حاقد فـ تلجمه ليعجز عن التفوه بأي كلمة تضر غيره. لأجل ذلك ذودًا عن الوطن لا ترد على مرتزقةِ القلم بالسب والتسفيه او الاحتقار .. فـ طموحهم محصورًا في شرف الرد السريع على تراهاتهم لأنهم أعلم مسبقًا بالحقائق و علو بمقامك.
خذها قاعدة
أكبر ضياع للوقت ..
- إنك تجادل شخص .. مدفوع له عشان يجادلك.
- إنك تجادل شخص .. يناقشك بمعلومات دونت له مسبقًا مع ثلة من أمثاله.
- إنك تجادل شخص .. مثله من مثل الآلة لا يملك من الرأي شيئ إلّا ما تم توجيهه له.
- إنك تجادل شخص .. لا يملك من الأمر شيء سوىٰ أحرف ملوثة؛ فكلما زادت القيمة .. كلما فجر بالخصومة المدفوعة.
لذٰلك حمايةً عن الوطن استل سيف حروفك وادخل في معركة نشر الحقائق وتعرية الأكاذيب وانشغل بأظهار الدلائل التي تدحض كل اكذوبة أمام العامة. فالهم الذي يحمله عدوك لا يتعدي (الإنتشار ورواج الاكاذيب). فأجعل همك لا يتحمور فقط في تحجيم وتكذيب اكذوباتهم بل بالعمل علي تقليم وانتشارها أيضًا.
خلاصة القول...
إعلامنا بحاجة لأقلام حُرّة ولأعلام تُرفرفُ حروفها في سماء العالم:
- لتنقل عنّا الحقيقة قبل ان تُنشر عنها أكاذيب من جهات معادية.
- لتصنع محتوىً هادفًا عنها قبل أن تتصدر المشهد جهات معارضة لترويج افتراءات مغلوطة.
- لتُعرِّف العالم بأمجاد، بجهود، بحسنات، وبوقفات الوطن قبل ان تُدلس تلك الحقائق بعض النفوس المريضة بسبب عظمة غيرها.
- لتتصدي لأي كلمة لا تملك من المصداقية شيئ.
- ولتُعري كل أفَّاق لا هدف له سوي النشر بمبلغ قدره.
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الأربعاء، 10 أكتوبر 2018
"متِّع الروح قبل لا تروح"
”لا تصدق أحد يقولك اتعب هالحين عشان ترتاح بعدين .. إنا جاي من بعدين محد مرتاح هناك!“ اشكر من صاغ هذه الكلمات التي ألهمتني لكتابة هذه السطور التالية:
كلمات بسيطة تدفع النفس للتأمل بأحوالنا والتفكر بطريقة ترتيب أهدافنا وتنظيم أولويات حياتنا. فالأساليب المتبعة عامةً، دوافع كل إختيار، وأنماط اي إنتقاء كلها تتمحور حول الأهداف المستقبلية والصورة النمطية التي نرسمها ونعمل على تحقيقها بمستقبلنا؛ متجاهلين الاستمتاع بكل لحظة حالية. لنستنتج حينها بأن الحياة بمعناها الصحيح تنقصنا في حياتنا الحالية وخطأنا والوحيد بحق رفاهية أنفسنا، يكمن بإدمان تأجيل تفاصيل السعادة البسيطة بحُجَّة الإنشغال بالضروريات التي ستضمن لنا بالمستقبل حياةً جميلة.
مجرد أن يسأل الفرد منّا ذاته الأسئلة الأتية؛ سيعي بعدها حجم تقصيره بحق نفسه وحق من يشاركه حياته.
- هل أعطيت نفسك نصيبها من السعادة؟
- هل أعطيت كل فترة عمريه عشتها حقها من التفاصيل البسيطة التي تنمي فيها شيئًا بسيطًا من حب الذات؟
- هل شاركت المقربين منك لحظات سعادتهم؟
- او هل صنعت لغيرك يومه، هيأت له لحظة سعادة، او شاركته أمرًا يسعدك؟
لذٰلك لنفسك عليك حق .. قد تنتهي حياتك وأنت مُنشغلًا بالإعداد لما ظننت أنه يسهيِّئ لك أسباب الراحة والسعادة المستقبلية.
- فلا تؤجل امانيك.
- ولا تستهين بأسباب سعادتك.
- استمتع بالتفاصيل اللحظية التي لا تري لها اي أهمية حالية.
- فرِّغ نفسك يوميًا لدقائق معدودة تجدد فيها مزاجك، روحك، وفكرك.
- لا تجعل كلمة (لاحقًا) المفتاح الحالي لترتيب أفكارك.
- لا تسمح للأهداف المستقبلية أن تحرمك من رفاهية روحك الحالية.
- وازن حياتك مابين حاضر مشرق ومستقبل باهر.
فلا تبخل على الحاضر بحجة الإعداد لرفاهية المستقبل .. ولا تسرف وتتكاسل بحاضرك بحجة الاستمتاع فقط باللحظات الحالية.
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الخميس، 27 سبتمبر 2018
حدود الصداقة!!؟
الصداقة وجهٌ آخر لأقرب العلاقات المتينه؛ فكلما مضت عليها السنوات كلما أصبحت أقوىٰ وأعمق. جميعنا دائمًا مايفتخر بعمق صداقاته ودوامها على الأمد البعيد؛ فهو أمرٌ يُشعرنا بمقدار الحس الاجتماعي الذي يسكن في نفوسنا ويعزز بمتانته ثقتنا بالعلاقات الاجتماعية خارج نطاق العائلة والأقارب. لكن هل للصداقة قيود ام هي مُطلقة بلا حدود؟ أو هل للصداقة عنوانًا آخر لوجهٍ آخر نجهل فيه الحقيقه التي تجاوز بها البعض نطاق اي صداقة او معرفة؟
تظل الصداقة فريده إذا لم تمُس اي علاقة آخرىٰ بسوء وتبقىٰ ايضًا عنوانًا للمحبه مادامت لم تؤثر على جانبٍ آخر علائقي أكثر متانة منها كالعلاقة بين الإخوة والأقرباء. يظل الأخ أخًا حتى وإن قصر في تواصله مع أخيه ويبقىٰ الصديق صديقًا فقط حتى إن كان أكثر تواصلًا وإخلاصًا في علاقته. فلا صديق يرتقي على مرتبة أخ في قلب شقيقه ويحظى بثقته إلّا وكان هناك تقصيرًا من جانب أحد الإخوة.
لذٰلك كثرت مؤخرًا تدخُلات الاصدقاء بين الإخوة حتى باتو كالحواجز التي تفصل معنويًا بين كل علاقة متينه. فالصديق الذي يتدخل في شؤون الأشقاء؛ لم يتدخل إلّا بوجود أخًا سمح له بذٰلك. والصديق الذي يأخذ قرارًا بشأنٍ عائلي يخص صديقه لم يتخذه إلّا وهناك أخًا أعطاه الحق بذٰلك. ولا يوجد صديقًا يعوثُ في نفوس الإخوة فسادًا إلّا وهناك أخًا وثق به وقدم له أسراره وأسرار بيته على طبقٍ من سفاهه. وأيضًا لا يوجد صديقًا يضع نفسه بالمقدمة في بيت أحدهم، وأولوياته، وعلاقاته، وتفضيلاته، وأهدافه على حساب علاقة أخويه، وزوجيه أو قرابه إلّا وهناك فردًا غير سوي سلم له فكره وعقله وشؤونه بكل سذاجه.
فلكل علاقة من علاقاتنا المجتمعية جانبان أحدهم جيد وهو واضح أمام الملأ وآخر سيِّئ يختفي خلف جدارن العلاقات غير الناضجة. ولم ينتج ذلك من فراغ إلّا وكان أحد أطراف الصداقة الأساس في ظهور وتفاغم هذا الجانب السيِّئ.
خُذوها قاعدة؛
لا يوجد صديقًا يستطيع تخطي حدود العلاقات الخاصة إذا لم تُفتح له الأبواب المُغلقة بكل رحب وسعة.
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018
معك نحتفي بك
”في هذا اليوم نُكرم هذا الشخص امتنانًا لجهوده الملموسة ....الخ.“ مقولات عدة تتكرر دائمًا بمسامعنا في المحافل التي تُقام تكريمًا لشخصية مؤثرة ذات بصمة ملموسة على أرض الواقع بعد رحيلها، وفي نهاية الاحتفالية تُهدى لذوي المحُتفى به الدروع التذكارية.
موقف تكريمهم تخليدًا لذكراهم يعتبر موقف جميل ويصور واقع تقديري عظيم لرموز بذلوا الكثير الأجل الأخرين، لكن أليس من حقهم أن يعيشوا تفاصيل هذه اللحظات الجميلة التي ستحفر في ذاكرتهم مشاعر نبيلة.
- أليس جميلًا الإحتفاء بهم وهم على قيد الحياة ..
- أن نعيش معهم لحظات الفخر التي اعددناها لهم ..
- أن نشاطرهم تفاصيل أفراحهم ..
- أن نوجِّه لهم مشاعر الشكر والامتنان والتقدير ..
- وأن نهديهم ألطف الكلمات والعبارات التي لا توفي حقّهم. لأن لقلوبهم الأولوية العظمى لتعيش بهذه الأحاسيس النادرة؛ ففي حالة وفاتهم عمل كل ماسبق بمعيةِ ذويهم لا يعادل اللحظات التي يتمنون ان يكونو مع الآخرين بها.
فما أرقى من أن نخلِّد ذكراهم بمعيتهم .. وما أنقى من أن نشهد معهم لحظة الإحتفاء بهم .. ولا أعظم من أن نلمح بريق السعادة والفخر بأعيونهم.
.. لذأ معكم سنحتفي بكم ..
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
السبت، 8 سبتمبر 2018
الحب من نظرة
النظرة التي تأسرك هي النظرة التي تأخذ لأقاصي شعورك بلا ترتيب مُسبق للحالة والظرف؛ والنظرة الصادقة منها هي التي قامت على عمق المشاعر وليش سطحية الطيف الذي حملها أمام المُحيا.
وتتثمل النظرة الأولى:
- لنظرة الطفل لأمه بعد ولادتة قصة قصيرة .. فهو يولد باكيًا وما أن يُوضعُ بأحضان والدته يهدأ.
- يحتار في طلب مايرغب .. لأنه لا يستطيع التعبير جيدًا عنَّما يجول بخاطره لصغر عُمره؛ وبنظره ثقة من أحد والديه تختفي نظرات القلق من محياه لنظرة ايمان بأنهم قادرين على فهم طلبه.
- يخافُ من شيء حوله فتحتضنه بأعيونها قبل يديها فيتقوىٰ روحًا قبل ان يكون فعليًا.
- يطلب كثيرًا .. فيقابل طلبه بالرفض من أحد والديه ونظرةٌ من أحد أجداده تطمئِنه بأن طلبه مُجاب.
- يرتبك فينسى ماهو على وشك القيام به .. ونظرة إطمئنان واحده تشعره بأنه يستطيع أكمال ما بدأه.
- تقسو عليه الحياة فيلجأ لكل سبب يجعله يتناسى كل مرارة تجرعها بها .. وبمجرد أن يرى بأن هناك من يتابعه بعناية مراقبًا التفاصيل التي يقوم بها فيصبر ويحتسب للوقت الذي تتيسر عليه.
- ينحني ظهره شيخوخةً .. فتلتقي عيناه بأحد أبناءه فنظرة قوة تعشره بأن هناك من يتكئ عليه معنويًا قبل أن يعاونه فعلًا للإتكاء عليه.
الحب من نظرة ليش بمشاعر عابرة .. حب وقتي .. او تعبير عن مشاعر مستهلكة. فالحب من نظرة هو الإيمان بحب شيء رغم القلق والمخاوف المحيطه به، والثقة بردود الفعل الناتجة عنه، والتماس الحنان المنبثق منه. والحب من نظرة معناه أكبر من أن يكون مرادفة تعبر عن السرعة في حمل المشاعر للآخرين؛ بقدر ما أنها مرادفة تعبر على العمق الذي تجزرت منه المشاعر.
لأن الحب من نظرة يتمثل في يُنبوعًا ماؤهُ لا ينضب .. فهو عبارة عن الأمان في السلوك .. والمصداقية في الشعور.
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الاثنين، 3 سبتمبر 2018
اللقمة السائغة "للإرهاب، التطرف، والإنحراف"
في الأونة الأخيرة قصص هروب المراهقين بدأت بتصدر بعض عناوين الصحف، وصفحات المواقع وتتداول بألسنة المُتحدثين. فـ تعددت الحالات واختلفت الأسباب والنتائج واحده؛ هروب لبضع أيام فإمّا العودة بالإكراه او بعد السأم من الضياع. وتلك أهون الحالات إذا لم يصبحوا لقمة سائغة للإرهاب والتطرف او الإنحراف. لذٰلك فلكل حادثة هروب أسباب وظروف حفّزت ضحاياها للأقدام على خطوة خطيرة كهذه وهُمْ بأعمار صغيرة على تحمل قرارات بهذا القدر.
هناك بعضًا ممَّن يتساهل في أمر تعنيف أبناءه فـ يسومُهم سوءًا؛ سواءًا تنكيلًا اوتوبيخًا بأسوء الألفاظ حتى تمتليء الروح بقبيح الكلام وسوء الفعل فتفضل الهروب على العيش بأجواء لا تعامل أدمي فيها. وايضًا البخل الشديد حدَّ التضييق في العيش؛ حتى يغدو البحث عن مورد بأي وسيلة كانت أحد الأهداف التي يسعوا لها بلا اكتراث لأي عاقبة. وحتى تصغيرهم في كل موقف والتحقيرهم من شأنهم أمام العامة كفيلًا بأن يدفع البعض منهم للبحث عن الاحترام او البحث عن آخرين يلمسوا فيهم النضج ويتعاملوا معهم على أساسه. وعلاوة على ذلك، فالثقة المُفرطة قد تقود بالبعض منهم لاستغلالها ضد كل من منحهم إياها؛ وعدم الثقة ايضًا قد يؤدي ببعضهم لصراع اكتساب ثقة المقربين منهم مهما كلَّفهم الأمر.
وأخيرًا بالرجوع للأسباب السابقة سواءًا كانت منطقية او مبالغًا فيها؛ لكن المغزى منها أن الغفلة بالبسيط الذي لا نهتم به لأننا لا نرىٰ له تأثيرًا قد يغدو يومًا مُعقدًا للحد الذي نعجز فيه عن تصحيحه. واللقمة السائغة للعابرين لن تصبح لقمةً سهلة ان مُنِحت مُسبقًا القليل من المُتابعة، والإحتواء، والاحترام.
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi
الأحد، 2 سبتمبر 2018
الطرف الثالث!!!
الإتفاق والخِلاف والإختلاف والتباين في الآراء وآرِدٌ بين البشر؛ فـ تلك طبيعة في الإنسان منذُ الأزل. فـ بالقدر الذي يختلف فيه المرء على أمر مع الآخرين فهو يتفقُ معهم على أمرٍ آخر؛ وذلك ليس جزافًا بل حسب الرؤىٓ التي يراها والمقادير التي دام يدرس تفاصيلها. وبين ماطُرِح ومالم يُذكر تصطدم الحقائق بين البشر حتى تنبثق منها حقيقة واحده؛ وهي نورٌ تتجلىٰ به عناصر وُرِيت خلف حاجز ذكرياتهم، عشمهم، وماهم مقتنعين به. وأيًا كانت الحقيقة فهي مقبولة حتى إشعارٍ آخر او مرفوضة بسبب عائق آخر؛ وذلك العائق قد يكون أنت او هُمْ او طرف آخر ثالث تمَّت الإستعانة به كـ وسيط لتتوضح من خلاله بعض الحقائق التي لم تُفهم او لتُصحح بعد الأخطاء التي عُجِز عن تبريرها.
فالطرف الثالث .. ذلك الجدار الذي تبنيه بيديك ليرممَ ويستر عيوب علاقاتك المُترهلة؛ ليتحول بالأخير لذٰلك الحاجز الذي يفصلُ كل علاقة متينة عن بعضها. لذأ فأكبر عيب يتسبب بخلل في أي علاقة يكمن بوجود أداة وصل أخرىٰ تحاول ربط أطراف علاقة كانت من الممكن ان تصبح أقوىٰ وبسرعةٍ أكبر من غير وجود طرف آخر لا علاقة له بالأمر.
- فـ خِلاف الإخوة .. ينتهي بينهم بلا وجود وسيط يصلح بينهم فإن أدخل أحدهم طرفًا آخر وهو ليس إلّا عنصر تشويش تتضاعف بسببه فجوةً بينهم قد تصبح أكبر.
- في خصام الأقارب .. دخول اي طرف ثالث يعني تفشي الشقاق والنفاق في جدران علاقاتهم.
- جفوة الأباء وأبناءهم .. أكثر مايعيق التواصل بينهم إستعانة الأهالي بموجهٍ آخر بالوقت الذي هم بحاجة توجيههم؛ فيصبح الإحتواء الخارجي ذلك العائق الذي شيَّدوه طواعيةً بأيديهم.
- بإختلاف الزوجين .. الدخيل الذي يستنجد به أحدهم ليوصل إنطباعه، وتبريره، او مشاعره فقد يتحول يومًا للخيار الأمثل للمرسول له. لأنه أدي مهمته بإخلاص واوصل الحديث الذي كان يرغب الآخر ان يسمعه من أساس العلاقة لا من طرفها الثالث.
- عند التباين في الأرآء مع زميل العمل او المدير .. فمجرد الإستغاثة بطرفٍ ثالث ليكون الوسيلة الأسياسية بينهم؛ فإحتمال كبير ان يصل بوجهة نظر الآخر بطريقة مغلوطة ليس كما رغبت فينشأ سوء فهمٍ أعمق يولد تفاوتًا أكبر.
لذٰلك زِّد جُرعة الثقة بقدراتك وكن أنت المتحدث عن نفسك، القاضي بشؤون علاقاتك، والحَكم على تصرفاتك، ومن يُبرر سوء او حُسن قراراتك. حاول القضاء على كل حل يقودك لوسيلة لست أن الطرف الأساسي بها؛ حتى لا تصبح بالأخير الطرف المُهمش بينما أنت العنصر الأساسي به. ثق بأن؛ الإختلاف وجد للوصول في نهاية المطاف للحل الصحيح، التباين في وجهات النظر وجد لتتقارب الوجهات وذلك بالنظر في الأمر من منظور الآخر، الخصام وجد لإزالة اي سوء فهم حتى تتوضح الحقائق.
💡وآامن بأنه لا يوجد بنفوس البشر نزعة خلاف دائم ولا إتفاق أبدي .. الكل يعيش مابين هذا وذاك على أساس النمط الذي يؤمن به مع نفسه ويتعامل به مع غيره.
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi