السبت، 21 فبراير 2015

ثقافة التحفيز

        إذا أتاك طفلاً يخطو بخطوات النصر وكل قدم تسبق الاخرى لِتجعلك شاهداً على ما أبدعه وأتقنه في بضع أيام وكان هو يراها وكأنها شهوراً؛ خذ صنيعه المتواضع وهو إما (واجب دراسي، رسمه، وتصميم..الخ) بدهشه وأبدأ بالثناء عليه وسؤاله كيف أتم هذا العمل المُعقد بشكل متناسق وصحيح. لا تصمت بعد ذلك وأبدأ بمناقشته بطريقة تشعره أنك منبهراً بما صنع، وفي الحوار إلفت نظره لجوانب القصور فيما قدم من دون أن يشعر أنك تنتقص من عمله بل أشعره بأهميه قدراته. ثم بعد ذلك إطرح عليه حلولاً، كيف سيكون عمله أكثر تناسقاً لو أضاف هذا وأزال ذاك. حَفِزه للإستمرار بما بدأ وأطلب منه أن يبدأ بعمل شئ جديد بعد إستكمال ما بدأ، ثم راقب  كيف سيكون إتقانه وكيف تحسنت وتطورت قدراته.

        فالتحفيز عموماً من وجهة نظر د. محمد السمان، ”هو مجموعه من الدوافع التي تدفعنا لعمل شئ ما، وهو بهذه العبارة يعني التغيير الإيجابي نحو الأفضل“. لذلك فاللتحفيز حسنات كثيرة فهو يجعل الطفل أكثر تقبلاً للنقد ويوسع آفاق قدراته العقليه، لانه بعد تحفيزه سوف يحاول أن يفكر بشكل أكبر ليبدع أكثر ليسمع مدحاً يشعره بنجاحه. وكلما كنت شخصاً محفّزاً لهذه الفئة العمرية كلما كنت مصدر إلهام لهم وقدوة يرجعون إليها بعد أي إنجاز يقومون به حتي ولو كان بسيطاً. وعلاوة على ذلك، كل أمل ضعيف لنسبه نجاح أي مشروع، خطة، تخطي إختبار، وصعوبة دراسه فالتحفيز أكبر عامل لشد الهمم وكسر حاجز الخوف والبدء بنشاط مع التوكل على الله. والتحفيز يعتبر من الطرق الأكثر فعالية لبناء طموح الفرد وتعزيز سلوكه الإيجابي مع كسر حاجر الصمت للسؤال والإستفسار عن كل ما يصعب على الفرد مما يسهم في تحسين أداءه.

        وتحفِيز الفرد بمكافئته من أكثر الأساليب التشجيعية التي تستخدم من أيام الرسول صلي الله عليه وسلم إلى الوقت الراهن. فالتحفيز منهج نبوي تربوي أتخذه النبي محمد صلي الله عليه وسلم في تعامله مع الصحابه لترغيبهم للأعمال الصالحه. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطي وفرج بينهما“ رواه البخاري. وأيضاً قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما دَنا المشركون في غزوة بدر”قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض“.

          لذلك فـ ثقافة التحفيز بحد ذاتها بحر عميق لا يتسلح بها إلا الشخص الذي لديه تطلعات مستقبليه أكثر من أنها وقتيه ونظرته للأمور نظرة تطويرية يرجوا فيها الخير لمن هو تحت إشرافه ونظره.

الأحد، 15 فبراير 2015

التجربة والحظ

         في حياتنا أسرار لن نكتشفها إذا لم نمتطي صهوة جواد التجارب وعلينا أن نؤمن أن نسبه نجاح أي تجربه يعادل نسبه فشلها. وليس بالضرورة أن نحقق بعد أي تجربه نجاحاً باهراً فـالهفوات التي تتخلل كل تجربة هي عبارة عن دروس لصقل الخبرات. في وقتنا الحاضر من منا لم يربط التجارب التي مرت عليه بحظوظه في الحياة، فالبعض يري أن أي خسارة هي نتاج الحظ السيئ وأيضاً بعد أي نجاح يري بأن حظوظ الدنيا قد كانت معه و فتحت له. فـدائماً ما يعلق الفشل على شماعة الحظ السيئ وكل نجاح دائماً يكون مرتبطاً بشخص محظوظ، وقت مبارك، و وسيط خَيِِّر.

        فـربط الحظوظ بالتجارب من أكثر الأسباب التي قتلت روح المحاولة وثبطت العزائم لدي البعض إن لم أبالغ وأقول الأغلب. فـمن المحبط أن تتناقش مع شخص متعلم في أمر فشل بـتحقيقه فـيجيب أن سبب فشله ”لأن حظه كان عاثراً“ ولم يكلف نفسه عناء التفكير والبحث عن مسببات فشله. وما يزيد الأمر حيرةً تجد البعض يروي قصصاً ويعطي أمثلة لنجاح أشخاص في وجهة نظرهم أنهم أقل منهم مادياً وأدني منهم من الناحية العلمية، ولكن لأن حظهم جيدجداً نجحوا. والمؤسف أنهم لم يضعوا في الحسبان عدد المرات التي فشل بها ذات الأشخاص والخبرات التي تعلموها من إعادة المحاولة مراراً وتكراراً حق تفوقوا وحققوا مرادهم.

        بـالواقع، نعم يوجد هناك حظٌ سيئ عاثر ويكمن سر كبير خلفه وهو التفكير السلبي، والإعتقاد السيئ، عدم الإعداد، والتواكل على الغير. وأيضاً للحظ الجيد دور كبير وحقيقي في تفوق الإنسان ونجاحه ولكن الحظ الجيد لم يأتي من فراغ، فقد قال تعالي: ”وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم“ سُوْرَة فصلت آيه ٣٥
فـ الآية الكريمة بينت لا يلقاها يقصد بها ”الجنة“ إلا ذو حظٍ عظيم فـالحظ العظيم لم يأتي من فراغ او من الحظ الجيد كما يظنه البعض لكنه أتي من الصبر على المكاره والأمور الشاقه والإخلاص في العبادة.

        فـعلاقة التجربة بالحظ علاقة تحتاج الى تفكير عميق وأقيسها بـعلاقة المزارع بـالمحصول والمطر. فـبعض المزارعين يزرع أرضه ويسقيها كل يوم حتي تثمر ثم يحصد محصوله ليجني قوت يومه، فمن يري محصوله جيداً يقول ”يبدو أن أرضه زراعية وحظه ممتاز ليحظي بمحصول جيد“. والبعض الآخر يزرع أرضه ويتابعها في فترات متباعدة ويعتمد على نزول الأمطار فقط في ريِِّها وإذا بدأت تُثمر أهملها حتي تبدأ الحشرات والطيور تقتات منها فيحصده، فـمن يري محصوله يقول “أن أرضه غير زراعية والمطر خفيف لأن حظه سيئ“. فالمزارع الأول أمضي وقته بالإعداد الجيد والصبر حتي خرج بمحصول جيد وأُسنِدَ ذلك لحظه الجيد. والآخر لم بكلف نفسه عناء الإهتمام بمزرعته فخرج بمحصول سيئ وعُزِيَ ذلك بسوء الحظ.

        لذلك لا تدع الفشل في التجارب يوسمك بوسم الحظ السيئ فتخسر نفسك وتفشل في إكتشاف أسرار الحياة من حولك. فـحصيلة التجريب المتكرر والسعي وللإكتشاف لإكتساب الخبرات والإعداد والصبر والعمل الدئوب هي من أسباب النجاح.


ودمتم 

الثلاثاء، 10 فبراير 2015

مكرمة الراتبين والقطاع الخاص

       بمناسبة الحديث عن الراتبين ومطالبات بعض موظفين القطاع الخاص بشمولهم في المكرمة الملكية في تويتر وظهور هشتاقات كثيرة لدعم مطالبهم أمثال:
#القطاع_الخاص_من_يبادر
#شركات_لم_تصرف_راتبين_للموظفين
#راتبين_للقطاع_الخاص
تذكرت الإقتراح للبحث النهائي لمادة "Organizational Communication" الذي قدمته العام الماضي. وكان عنوانه "أثر تحديد الهويه في الشركات والمؤسسات على أداء الموظفين السعودين" وقد وُضح في الإقتراح بعض الجوانب المهمه منها التواصل داخل الشركات والمؤسسات وعلاقة ذلك بالأداء الوظيفي.

       وهدف الإقتراح كان دراسه شركات التصنيع بالقطاع الخاص في السعودية لأن أداء الموظفين عموماً مراتبط بعض الشئ بمكانه الشركة، السمعة، الراتب، والرضا الوظيفي. و وفقاً على بعض النتائج المستنتجة من المراجعات الأدبية بالمقترح البحثي؛ ان هناك عوامل كثيرة تؤثر على أداء الموظفين وإنتاجيتهم في عملهم منها"المعامله، التواصل،، الشفافيه، الرواتب العالية، الرضا الوظيفي، و وتحديد الهويه".

       واستند المشروع على "نظريه التبادل الإجتماعي" التي تفترض أن العلاقات الإنسانيه تقوم على فكرة  "التكلفة والمنفعة" والمقارنة بين البدائل. وتركز النظرية أيضاً على مفهوم تعظيم المنافع مع تقليل التكاليف وأن الأفراد في علاقاتهم يفكرون بالناحية الإقتصادية. فـهذه النظرية تشير إلى أن الموظفين قد يستجيبون بشكل إيجابي لشركاتهم بناءًا على الفوائد التي يحصلون عليها (جون، ٢٠١٠، صفحه٨٦١-٨٦٢).

       و وفقاً للنظرية، فالأفراد يقيسون علاقتهم مع الشركات بمفهوم التكلفة ويُعني به "جهد ووقت الموظفين وجودة أدائهم" ومفهوم المكافأة او المنفعه ويُعني به "الراتب العالي، هيبة وسمعة الشركة، والرضا الوظيفي". فـ بعد قراءة التغريدات التي تطالب القطاع الخاص بصرف راتبين أسوة بالموظفين الحكوميين وبعض شركات القطاع الخاص الآخرى وظهور الهشتاقات الآخرى الداعمة للمطالب؛ فـبعض المغردين يستشهد بأرباح الشركات التي تعدت الملايين يومياً مقابل رواتبهم الضعيفة. والآخر يري أن عدم مبادرة الشركات التي يعملون بها بصرف الراتبين آثر ذلك عليهم نفسياً وظهر ذلك بآدائهم وذلك بعزوف البعض منهم عن العمل الجاد كالسابق. والبعض يذكر عدداً من أسماء الشركات التي أرباحها ليست بتلك القوة ولكنها قد تجاوبت مع المكرمة الملكيه وأمرت بصرف الراتبين لموظفيها. ومغردين آخرين ينوهون لفكرة ترك وظائفهم الحاليه و بنيتهم للبحث عن وظائف آخرى بشركات أفضل على الأقل يتم فيها إحترام جهود الموظف.

        وأستخلص من ردود بعض المغردين وتفاعلهم مع الهشتاقات وربطهم عدم تنفيذ المكرمة الملكية بأدائهم الوظيفي هو من خير براهين تشرح نظريه التبادل الاجتماعي. فـمجرد الإطلاع على التغريدات يعتبر وسيله كافيه لأختبار صحه النظرية في الإقتراح البحثي وأسرع اُسلوب للإجابة على السؤال البحثي وإثبات الإفتراضات، دون الحاجة للبحث عن بيئة معينه لدراسة الحاله ومراقبة سلوك المواظفين لمعرفه أدائهم بقابل رضاهم.

ودمتم

الاثنين، 9 فبراير 2015

خير بداية ليوم جميل

       يقال " أن التفائل خير بداية ليوم قد يكون من أجمل أيام حياتنا". نحن نحتاج أكسير حياة من نوع آخر لا علاقة له بالعقاقير او الوصفات الشعبيه لنحيا حياه أطول بسعادة من غير هموم، أمراض، ومنغصات. للتفائل وجوه عده فـهو شعاع الأمل المعنوي الذي يعيش بداخلنا فـهو يظهر على سمات الأفراد كـ إبتسامة يملئها النشاط، نظرة إيجابية للأمور، نية حسنة في التعامل مع الغير، بحث عن جانب مشرق، كسر أي جانب من جوانب اليأس والتشائم، ونبذ أي فكرة او أمر محزن؛ فكل تلك السمات هي ماتميز الوجه التفائلي.

       للتفائل فوائد على الروح الأنسانية فهو الروح الإيجابية التي تحفز الفرد للعمل وبذل الجهد، البحث عن النجاح بجميع السُبل، ويحفز أيضاً للعطاء المتواصل لتخطي جميع المصاعب. والتفائل أيضاً يُعود الفرد على الثقة بالله والتوكل عليه بجميع أموره والرضا بقضاء الله وقدره. وعلاوة على ذلك، فـهو يبث بالقلب الطمأنينة، يدخل بالنفس الراحه، ويغير نظرة الفرد بكل يحيط به.

        فالشخص التفائلي لا يسمح للحزن أن يسيطر عليه وكل يوم يزداد إشراقاً من اليوم الذي يسبقه فـهو يري جماليات الحياه ويري مخرج لكل صعوبه يمر بها. الشخص التفائلي يعتبر أفضل بدنياً ونفسياً لأن الروح التفائليه تسكن بروحهم الداخلية وتظهر بشكلهم الخارجي. وهم من أكثر الناس بثاً للروح الإيجابية لمن حولهم وتحفيزاً لهم لبذل الجهد وعدم الإستسلام في حالة الإنهزام.

        فـ سلوك الشخص المتفائل مليئ بالعفوية والتسامح ويري أن كل خطأ يقع به هو سبب لتعلم أمر جديد وهو إن لم يبث روح التفائل لمن حوله فـتواجده لن يؤثر سلباً لمن حوله. لذا عِش بتفائل لحياه أطول وروح أنقي وفكر إيجابي وسليم"
قال حكيم، "التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى إنجازات لاتتم بدون أمل وثقة"

الأحد، 8 فبراير 2015

نطالب بـ الرفق بالإنسان!!

كثرت الجرائم و أستبيحت الدماء وأصبحت الروح الإنسانية بلا قيمه لدي من لا يخاف الله. جميع الأخبار تحمل عنواناً واحداً ”ذُبِح، قُتِلَ، فُجِرَ، وأبتداً من هذا العام «حُرِقَ»“. البعض لم يعرف الأمان من سنين وأطفال وُلِيدو لم يفهموا معني مرادفه ”أمن“ لأنهم لم يعيشوا الأجواء الأمنه التي تكسوها السكينة. بعض الأمهات تخشي أن تقول لأبنائها إطمئنوا لأنها أساساً لم تشعر بالإطمئنان من سنين مضت.

بسبب الظروف الراهنة لم نعد نطالب بالرفق بالحيوان فقط بل أصبحنا نستعطف من لا رحمه في قلبه ونطالبه أيضاً بالرفق بالإنسان. وما يؤلم أكثر لم تعد مناظر القتل مخيفه او مرعبه في عين البعض بل أصبحت فيديوهات القتل والذبح والإجرام متداولة بين جميع الفئات العمريه. تري طفلاً يتحدث عن القتل والتفجير ويمثل أنه مقتولاً او قاتلاً ببرائه ولأنه ببساطة قد سُلبت طفولته بمشاهد لايتحمل مشاهدتها شخصٌ بالغ ثم وتري أبائهم يتحدثون عن عدد القتلي والجرحي كحديث يومي معتاد بلا مبالاة.

نحن لانطلب الكثير لكننا فقط نتمني أن تراعي الروح البشرية وينظر إليها نظرة إنسانيه. وأن تراعي مخافة الله في النفس التي أوجدها لعبادتة ولعمار أرضه. وأيضاً نتمني ونطالب عصابات سفك الدماء بالرفق بالإنسان وأن ينظر الإنسان لأخيه الإنسان كبشر يشعر بما يشعر به.


الأربعاء، 4 فبراير 2015

أهميه الأسبوع الاول في الدراسة

مللنا من قراءة المشاكل التي تنشر عن العنف المدرسي بـوسائل الإعلام حتي أصبحت أخبار عاديه تتناقل بشكل واسع  بين الكبير والصغير وصداها أصبح بلا فائدة. لأنه لم يتم البحث جدياً وتركيز النظر في جذور المشكلة، فقط نري مطالبات بعقوبة المُعنف وإنصاف الضحيه ثم آخيراً تتضارب وجهات النظر بين مؤيد ومعارض. وما يؤلم أن بعض الأمم تخطوا هذه المرحلة ونحن لا نزال في جدال وحوار عقيم من غير حلول منطقيه وإن وجدت فـهي حبر على ورق من غير تطبيق وإن طبقت فـهي لاتساهم بإنحسار المشكلة.

فـالعلاقة بين الطالب والمعلم لم تصل إلى مرحله العنف المتبادل من أول يوم او أسبوع دراسي بل تطورت مع الوقت والمواقف حتي وصلت لطريق مسدود ويظن البعض ان التعنيف هو السبيل الأمثل للتعامل مع الطلاب بعدما إنهدمت جميع أواصر التواصل معهم. فـالتعنيف سلوك إن دلّ على شئ فـهو يدلُ على ضعف التواصل عموماً داخل المدرسه بين المعلم والطالب، الطالب والطالب، المدير والمعلم، والمدير والطالب ويسبقهم عموماً المرشد الطلابي. والتعاطي مع حلول هذه المشكلة إن لم يكن جذري مبني على أسس مدروسة أكثر من أنها موضوعه فلن تفلح وتنحسر هذه الظاهرة.

فـإذا كثفنا جهودنا وأمعنا النظر في الأسبوع الأول من الدراسة سنجد أن العلاقة مابين الطرفين من بدايتها لم تكن متوترة بل جيدة يكسوها الاحترام. فـلو لفتنا إنتباه كل معلم ومعلمة بهذه النقطة وعرفوا أهميه الأسبوع الأول في بدايه كل ترم دراسي. وأقامت الوزارة قبل بدايه اي ترم دراسي دورات تدريبيه عن أهميه التواصل بين المعلم والطالب من أول أسبوع دراسي، أساليب التواصل الجيد، أهميه تعريف المدرس بنفسه للطالب أولاً، وأهميه إعطاء كل طالب في الفصل الفرصه للتعريف بنفسه بيئته تفكيره تطلعاته المستقبليه أمام الطلاب. إعطاء المعلمين دورات تدريبيه لطرق عمل الأنشطة التي تكون تقريبية للمعلم مع الطلاب أكثر من أنها تعريفيه. تعلم طرق الحوار داخل الفصل و كيف ينشئ كل معلم أسس الحوار الجيد من أول أسبوع داخل الفصل ، كيف يعطي كل طالب أهميته داخل الفصل، وكيف يوزع الأدوار والمهام بين الطلاب من أول أسبوع بحيث يشعر كل طالب بأهميته داخل الفصل ولا يجد نفسه مهملا.

هذه السُبل ممكن أن توقف حده الخلاف داخل الفصل وتسهل تواصل الطلاب مع المعلمين. فمعظم هذه الطرق إذا أَرسي قواعدها أي معلم ومعلمة من الأسبوع الأول في الدراسة فـسيساهم ذلك بوضع أول لبنه تواصل مع الطلاب.
فـ فهم الطالب لأهداف المعلم وأسلوبه داخل الفصل و معرفه المعلم لنفسيه الطلاب وإحتياجاتهم فهو أمر لا يحدث إلا بأول أسبوع دراسي. 

نحُن والبطالة والطموح الزائف......

نحن مجتمع نطمح دائماً لما هو أرقي وأفضل ولنا، وبعضاً منا طموحهم محكوم بأسباب مجتمعيه أكثر مما هو رغبه نابعه من النفس. البعض يتمني أن يكون على سبيل المثال" دكتور، محامي، مدير" ليس رغبةً وطموح يسعي لتحقيقه بل لأن المسمي الوظيفي مرموق إجتماعياً.

فـالطموح العالي إن لم تحكمه رغبه وحب حقيقي لتحقيقه فهو ليس طموحاً بل تطلع لهدف مجتمعي لا علاقه له بحلم مستقبلي وهدف يسعي لتحقيقه حباً فيه. فـكلما علا سقف الطموح الذي يحكمه "الرياء المجتمعي" أكثر من اللازم زادت نسبه البطالة بشكل ملحوظ في المجتمع.

فـالبعض يري نفسه طبيباً وهو يخاف من الحُقن، يري نفسه مديراً وهو لم يستطيع إدارة وقته، ومحامياً وهو ليست لديه القدره لتدبير أموره السهلة. فـهذه العينه إرتفع سقف طموحهم بناءً على رغبه أولياء أمورهم او نظرة مجتمعهم، ولم تسعي للحصول على أعلى الدرجات لتحقيق ذلك الطموح المكتسب ولم يرضي بالوظيفة التي تناسب قدراته ومحصله الدراسي. فـأرتفعت نسبه البطالة بسبب إحتقار بعض الوظائف التي تتناسب مع المحصل الدراسي وسعيهم لما هو كـالسراب يسعي إليه من غير إعداد له ولا يصله.

فـأسباب البطالة كثيرة لكن أكثرها ألماً التطلعات غير المنطقيه التي تؤدي للسعي وراء تحقيق هدف غير نابع من النفس.
فـنحن لن نستطيع أن نحقق طموحاً إلا إذا كان يسبقه إعداداً وعملاً دئوباً.
 ولن نستطيع أن نقلل من نسب البطالة إلا إذا رضينا بما يتناسب مع معدلنا، وتحصيلنا، قدراتنا، ومواهبنا.


همسات الهجر المسموعة  

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

إذا كنّا كذلك ماذا تبقي مِنَّا...!!

– أمالنا كبيرة لكن نسب تحقيقها ضئيلة
– نعيش بمجتمع يؤمن بالصدف أكثر من الواقع
– نسير بجنب الحائط ونسأل لماذا حقوقنا ضائعة
– نشكوا من المأسي لكننا بطيئين بالبحث عن حلول
– نستغرب من بعض العقول ونراها تفكر تفكيراً غير منطقياً، ونحن لم نُجهد عقولنا بالتفكير مثلهم
– نـلعن الوحدة والغربة وإذا خُيرنا بالعيش وسط مجتمع إجتماعي تكسوه الحركة والنشاط فـنحن نختار الوحدة والإنعزال او بالأحري سـنختار الهجرة لبلد لا نعرف فيه أحد
– عندما نسافر نتكلم ان الصدمة الحضارية بين مجتمعنا والمجتمعات الأخرى، ولكن عند هبوط طائرتنا بأرض الوطن نصبح نحن الصدمة للحضارة وليست الصدمة الحضارية نفسها فـهي بريئة من سلوكنا
– نتمني أن يصبحوا أطفالنا منظمين وراقيين سلوكاً، أدباً، وأخلاقاً والبعض منا لم يعكس ذلك السلوك في تعامله مع أبنائه
– البعض ليقال عنهم مثقفين يشترون ألاف الكتب لتكون مجرد ديكور معرفي كل من يراهم ينعتهم مثقفين وهم خاليين فكرياً، فقيرين أدبياً، وضائعين ديناً
نري البعض يعطي فقيراً لقمه مع لقطة صورة، هل الهدف دنيا او دين، سعي لرضا الله ام لرضي الناس؛ فالفقير أخذها مبتسماً شاكراً وهو مضي  مبتسماً رياءًا

إذا أصبحنا كذلك فـماذا يُتوقع مِنَّا مستقبلاً...!!!!؟


همســـات الهجر المسموعـــة