فالتحفيز عموماً من وجهة نظر د. محمد السمان، ”هو مجموعه من الدوافع التي تدفعنا لعمل شئ ما، وهو بهذه العبارة يعني التغيير الإيجابي نحو الأفضل“. لذلك فاللتحفيز حسنات كثيرة فهو يجعل الطفل أكثر تقبلاً للنقد ويوسع آفاق قدراته العقليه، لانه بعد تحفيزه سوف يحاول أن يفكر بشكل أكبر ليبدع أكثر ليسمع مدحاً يشعره بنجاحه. وكلما كنت شخصاً محفّزاً لهذه الفئة العمرية كلما كنت مصدر إلهام لهم وقدوة يرجعون إليها بعد أي إنجاز يقومون به حتي ولو كان بسيطاً. وعلاوة على ذلك، كل أمل ضعيف لنسبه نجاح أي مشروع، خطة، تخطي إختبار، وصعوبة دراسه فالتحفيز أكبر عامل لشد الهمم وكسر حاجز الخوف والبدء بنشاط مع التوكل على الله. والتحفيز يعتبر من الطرق الأكثر فعالية لبناء طموح الفرد وتعزيز سلوكه الإيجابي مع كسر حاجر الصمت للسؤال والإستفسار عن كل ما يصعب على الفرد مما يسهم في تحسين أداءه.
وتحفِيز الفرد بمكافئته من أكثر الأساليب التشجيعية التي تستخدم من أيام الرسول صلي الله عليه وسلم إلى الوقت الراهن. فالتحفيز منهج نبوي تربوي أتخذه النبي محمد صلي الله عليه وسلم في تعامله مع الصحابه لترغيبهم للأعمال الصالحه. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطي وفرج بينهما“ رواه البخاري. وأيضاً قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما دَنا المشركون في غزوة بدر”قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض“.
لذلك فـ ثقافة التحفيز بحد ذاتها بحر عميق لا يتسلح بها إلا الشخص الذي لديه تطلعات مستقبليه أكثر من أنها وقتيه ونظرته للأمور نظرة تطويرية يرجوا فيها الخير لمن هو تحت إشرافه ونظره.
