الاثنين، 23 مارس 2020

ستنجلي حتمًا

أتتنا من غير ميعاد أيامٌ شِداد على النفس وأثرت على الأهل والمال والولد؛ ورغم صعوبتها ستمر كما مرت بنا وفاتت نوائب أزمنة وكنا أهلًا لها بصبرنا وتفاؤلنا وحبنا لسلامة وطننا وأهلونا. وحتمًا سنمحو سطور القلق وسنطوي صفحات الهلع وسنمزق فصول الخوف وسنكتب مجلدات أمل نوثق فيها فراسة وسرعة استجابة حكامنا ومتانة شعبنا وقوة بأسنا وعظم إيماننا وحسن ظننا بربنا. ومخاوفنا على وطننا وسلامة قاطنيه ستغدو حكاية فخرٍ لحسن تعاملنا مع الأزمة نرويها للأجيال السابقة كما روى لنا السابقون عن أيام الجدري وليالي حرب الخليج.

الجأوا إلى المعين الجبار حبًا وليس هلعًا وتجاهلوا رسائل التخويف التي تُنشر ليسكن الفزع اركان منازلكم ويكسر حس الأمان فيها؛ والأجدر أن تتغاضوا عنها وتهملوا تداولها وتؤمنوا بأن لنا ربًا نعيش على حسن ظننا به. وتفاءلوا فهناك العاملون على سلامتنا ليلًا ونهارًا في قيادتنا الرشيدة والقطاعات الصحية والأمنية وإضافة إليهم أيضًا العلماء الباحثون في وطننا وكل الأوطان على سبيل نجاتنا. وتحلوا بالإيجابية وتأكدوا بأن الخير يسكن فينا؛ فمنَّا المبتهلون والمستغفرون والحامدون والشاكرون والبارون بوالديهم.

لذلك قريبًا بإذن الله وفضله ثم بفضل جهود الكثيرين ابتداءً بقيادتنا الحكيمة وانتهاءً بأصغر فرد منِّا عمل على تنفيذ كل الاجراءات الاحترازية وألتزم بالتوصيات الوقائية؛ ستأتينا البشائر على طبق مُذهَّب بالسلامة وانجلاء الغُمَّة. فكيف لا نستبشر خيرًا وعندنا ربًا يقول "ادعوني استجب لكم". فاطمئنوا وكونوا "الروح" التي تنشر السكينة بنفوس المقربين منها، "والعقل" الذي يوجه متابعيه وجلساؤه بنشر الوعي بينهم وإقناعهم بأهمية الوقاية حرصًا عليهم أولًا ومحيطهم ثانيًا، "والقلب" الذي يهب حبًا لا متناهيًا ويضمد جرحًا قديمًا ويقوِّم سلوكًا شذ مع الوقت.

💡#حظر_التجوال اجراء احترازي .. ولمستقبلٍ تحياهُ بلا قيود .. تقيَّد فقط بتوصيات السلامة

هاجر هوساوي
@HajarHawsawi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق