السبت، 26 نوفمبر 2022

علاقات سامَّة

 في بعض العلاقات الأخوية، والخاصة، ومع الأقارب المقربين أو البعيدين توجد شخصية سامة جدًا؛ إيذاءها فاق سُمِّية الثعابين والعقارب. فتلك أو ذاك سامَّ المعشر الذي يلدقُ خفيةً؛ بحجة خفة الدم يجرَحُك عمدًا، ويحرِجُك في كل تجمع، ويُحجمُك بكل استخفاف بين خلق الله.

إن تضايقت منه قال عنك حساس…!

إن تجاهلت حمقه قال عنك تتهرب…!

إن اعطيته اهتمامًا وأجبته؛ ولأن تفاعلك معه هو هدفه الأساسي تمادا وعلا صوته وزاد سفاهةً على سوء خُلقه…!

وإن عاتبته بأدب وتأنيب قال مازحًا "تعرف أنني أمزح كثيرًا ولم يكن حديثًا مقصودًا"!

وإن أدرت له ظهرك بلا التفات؛ طعنك بسهامٍ غادرة مع كل من يبادله كرهك ويتمني حرجك واحراجك وتحجيمك.

  

اعلمي عزيزتي أو اعلم عزيزي أن تتأذى من العلاقات السامة وتصمت؛ يعني أن تحرق روحك من الداخل فتغدو كشخصية محطمة تحمل رمادها بكل شقاء لكنها في العلن تظهر بشكل خارجي جذاب ومتماسك يظن من يراه أنه جمع قوة العالم في قلبه حتى يظهر بهذه الثقة العظيمة التي تشع قوة. فإن اجبرتك الظروف على التواصل مع ذوي العلاقات السامة لا تعطيهم قدرًا أكبر حتى لا يكبر إيذائهم بداخلك. وكلما استصغرت تصرفاتهم وأفعالهم كلما تلاشت آثارها بنفسك وتغدو بلا قيمة بنظرك؛ لأن الاستخفاف بالفعل يقلل من حدة ردة الفعل.

  

ملاحظة.....!

هل استوقفتك بعض التفاصيل، أو كلها لا تعنيك من أولها لآخرها، أو أنك لم تكن يومًا السام في كل علاقة أو المتضرر منها؟

لذلك اقرأها مرةً أخرى، وفكر بصدق وعقلانية أيهم أنت السام في تواصلك مع الآخرين أو المُتضرر من سموم الفرد المُقرب منه وكُتِب عليه التعامل معه دائمًا؟

 

هاجر بنت عبدالله هوساوي

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

حياتي سر مشاهداتي!

 حالة غريبة؛ هالة الخصوصية المقدسة لم تعد نهائيًا ذات قداسة لدى البعض؛ أكان ذلك بسبب اختلاف الزمان، أو تغيُّر المعايير عن السابق، أو تحجيم ثقافة العيب، أو هي فقط لوثة تصيب من أصبح مهووسًا بداء الظهور سواءً بشكل ايجابي، أو سلبي، أو مخجل، أو مدعاة للشفقة.

حاولت اختلاق مبررات عديدة لأفهم الحالة ومُسبباتها وما يجعلها بهذا السوء، لكن عقلي لم يقتنع بها نهائيًا؛ فهذا السُّعار الذي أصاب البعض وجعلهم لا يكترثون لأي قيمة وأخلاق؛ مدعاة للتساؤل اللامتناهي أهو بسبب المشاهدات الكبيرة أو هو بسبب الجماهير المعززة بمبالغة والمنتقدة بسخرية. لكن يا سخرية القدر؛ فتلك معضلة حينما تصبح حياتك هي المحتوى الذي تتواصل به مع جماهيرك، وحياتك هي رزقك الذي ستجني منه قوت يومك، حياتك أيضًا من أكبر أسباب شهرتك ومن مُسببات بقاؤك في مقدمة الأحداث التي لا قيمة لها.


ففي نقاط بسيطة؛ فهستيريا الخوف من الدخول في دائرة طي النسيان جعل من معايير الخصوصية التي يتغنى بها كل من دخل في عالم التواصل الاجتماعي مختلفة عمّا كنّا نعهدها في السابق. وأصبح التحدث بشكل علني فيما لا يتم التحدث عنه مع العامة أمر طبيعي جدًا. والقرارات المصيرية باتت محتوى للتداول بحجّة أخذ آراء من الجماهير واستشارتهم، لكن بالواقع الذي يعونه جيدًا بأنهم ليسوا إلّا أفراد مجهولين لم يعيشوا نمط حياتهم أو يجربوا نفس خبراتهم أو يعاصروا مجريات الأحداث التي سيؤخذ عليها القرار؛ هو فقط داء الظهور الذي سيطر عليهم ولو على حساب قرار شخصي سيأخذه من أفراد لا يعنيهم من أمرهم شيء. وغير ذلك كل أهمية بلا قيمة إلّا القيمة التي ستجعلهم على قمة الترند أو صفيح الأحداث الساخنة. والأدهى من ذلك، حينما يكون الكذب على النفس والمال والولد قبل الجماهير؛ هو الوقود الذي يحركهم ويوجههم بلا خجل وأدب ومراعاة لما هو مقبول مجتمعًا وثقافيًا أو غير مقبول نهائيًا.


فهذا داءٌ عضال لا دواء له سوى بمراجعة النفس واحترامها وتقدير خصوصيتها ثم بتغيُّر أولويات ظهورهم؛ فالحمدلله الذي عافانا مّما ابتلاهم به.


هاجر بنت عبدالله هوساوي

HajarHawsawi@

السبت، 13 أغسطس 2022

من أعظم مخاوفنا

 أن نقع ولا نجد من يأخذ بأيدينا حتى نقف مجددًا.

أن نتقدم  في العمر ولا نجد من يهتم لأمرنا.


أن نمرض وحيدين ولا نجد من يجلب لنا دواءنا أو حتى على أقل افتراض يسأل عنَّا.


أن نحتاج ولا يهتم بأمرنا من قُدر عليه أن يكون وصيًا علينا؛ وبالمقابل قُدِّر علينا ان نعيش تحت جناحه.


أن نصل للحالة التي نتمنى فيها أن نغفر لننسى ثم نتخطى؛ لكن حجم الأذى بات عصيًا على ذاكراتنا التي كانت في السابق تنسي أسهل وأصعب التفاصيل التي عشناها إلّا تلك الاساءة.


أن يصبح وجود أحدهم باهت لا يشكل فارقًا كما كان في السابق


أن نطلب بكل أسى وانكسار ونُرد بكل برود.

أن يساومنا على البقاء من علم أن وجوده بجوارنا يشكل أهمية عظمى؛ فهو أمان لقلوبنا، وسكينة لأرواحنا، وراحة لعقولنا المتأرجحة مابين عقلانية زائفة وتعقل وقتي.


أن لا نكون لهم أمانًا تفهوا له الروح، ودرعًا حاميًا من كل صدمة وموقف، وصندوق أسرار كما كنا في السابق.


أن نُخطيء مرات عديدة ولا نجد موجهًا رغم عشرات المحيطين بنا.


أن نهب بكل ما اُتينا من قوة ولا نجد شاكرًا حامدًا؛ وكأنه واجب علينا وليس محبة منّا.


أن نصارع بضراوة لنحافظ على من يحاول البعد عنّا بكل ما اُوتي من قوة.


أن نقول نعم (الخاطئةبالوقت الذي يفترض ان نقول لا (الصحيحة) في بعض المواقف المصيرية.


أن نُنَاضل في سبيل أهداف زائفة، ومعجزات غير منطقية، وسُبُل غير مجدية.


أن نُلام على مالا حيلة لنا به؛ جُبرنا عليه يومًا وبات موسومًا باسمائنا للأبد.


أن نَعْذر اقوى المصائب ولا نُعْذر على اتفه الأسباب .. أن نعطي في الشدة ولا نُذكر في الرخاء .. أن يُؤخذ منّا دائمًا وبالمقابل يجدوا ما يهبون به الاخيرين كثيرًا علينا.


أن وأن وأن …….الخ

لكنها بالأخير ليست مخاوف عظيمة بقدر ما أنها هلوسات شخص انطوائي.....!؟


#همسات_الهجر_المسموعه📝

@HajarHawsawi 

الأربعاء، 10 أغسطس 2022

الأخوة

ففي عز الهدوء الذي أصبح روتيني الذي جعلته متنفسًا لا اتنازل عنه كنت اُفكر فيما أراه من وجه نظري مهمًا؛ وعلى الرغم من أنها مجرد توافه في نظر البعض لكنها باتت عظيمة في نظر إخوتي كما استعظمتها من وجة نظري.

لذا تسائلت:
أيشعر بقساوة الأيام وحيدًا من لديه إخوة يتكئ عليهم في ضيق العيش ورخائه…!؟
أيخشى الظلام وطول الطريق وصعوبة التحديات وقلق العبور وبرد الشتاء من لديه إخوة…!؟

فالاُخوة إن لم تكن كلام وأفعال وسلوك فهي شعارًا للمجاملة لا طائل منه؛ فينتهي بانتهاء الوعود والاحاديث الجانبية في لحظة سعادة غامرة.

!...قالت احداهن أأنتم إخوة؟ استغربت حديثها في صمت وعينا إخوتي تشاركاني ذات التساؤل
أليس غريبًا أن لا نكون إخوة ونحن نحاكي سلوكيات بعضنا البعض لا شعوريًا بنفس الكلمات والحركات والإيماءات والمرادفات الغريبة والابتسامات الاستنكارية التي قد يجدها غريبًا عنّا ساخرة بعض الشيء.
فمن الغريب أن لا نكون إخوة..! وكيف لا نكون؟ ونحن نتواصل فكريًا من غير أن نفصح عنما يجول في خواطرنا.
بالله وكيف لا نكون..! ومن نظرات وسكنات وسلوكيات أحدنا الآخر قد عرفنا ما يرغب فيه وما يفكر فيه وما ينوي القيام به أو يطلبه؛ ففي حضرة أحدنا لسنا بحاجة أن نسأل أو نطلب…!؟

فعلى سبيل المثال: أنا أفكر وهم يشعرون، واتساءل في عقلي وهم يُجيبون، وارتب أولوياتي وهم ينفذون على أساسها، ورغم بُعْد مسافة بعضنا أشعر بالضيق؛ هم يخططون في أي وسيلة تدخل السرور لقلبي؛ فتجدهم هائمون في ملوك الله يفكرون في أسباب سعادتك وصفاء بالك وهناء حياتك، إذن فكيف لا نكون إخوة. فلا أجمل من أن تغمض عيناك وأنت تُفكر وتستيقظ وهم قد فكروا عنك وبدأوا بتنفيذ اهدافك التي أوقفتها عراقيلًا كبيرة وقفوا مسبقًا على تفاصيلها التي غدت بسيطة في سبيل تحقيق ما تؤمن به وتراه صائبًا. أو في أكثر الاحتمالات غرابة وأكثرها تآلف روحي وإهتمام قد يفكروا بحلول مشكلتك التي لم تقع بعد؛ هو فقط شعورًا غريبًا يعتريهم بشيء غير مريح بشانك غض مضجعهم وأقلقهم عليك بشكل تعجز عن وصفه أنت وهم؛ فهي حالة لن يفهمها إلّا من تعلقت روحه بشكل استثنائي بروح إخوته.

لذلك فالأخوة إن لم تكن إيثار ورحمة ومودة وإحترام فلن تكون إلّا رباط دم يُحكي عنه كاسطورة ولا يرى. فهو ذلك الكنز الدفين الذي لا تفتأ من البحث عنه؛ وكلما اكتشفت منجمًا ثمينًا لن تقتنع به فقط بل ستجد نفسك منخرطًا اكثر في البحث عن الأكثر أثرًا وقيمة وأهمية من الذي قبله. ولأن متعتهم تكمن في البحث عن كنز الإخوة الثمين الذي يتعاظم وترتفع قيمته مع الأيام، اكتشف سببًا يبهجك كأخ واخت، فإن اكتشفه بحث عن آخر يريحك، وإن وجد أسباب راحتك بدا يبحث عن عوامل نجاحك وسُبل تطورك وهكذا.


وهذه حقيقة كتبتها عن أشقائي وشقيقاتي؛ فحدثوني عن كنز الأخوة الذي وجدتموه في قرابتكم؟

هاجر بنت عبدالله هوساوي
@HajarHawsawi 

السبت، 6 أغسطس 2022

وتتساءل؛ أ تُراها مقصودة…!؟

 غالبًا ما أگتب بحساسية گبيرة جدًا

وهذا الشيء الذي جعل من مسودتي مجلدات…!؟


فإن تأذيتِ من گلماتٍ مگتوبة؛ اعلمي بأنها مقصودة!

فقد تمت مراجعتها عشرات المرات…!


ولم تقرئيها صدفة؛ بل گانت موجة بدقة تامة لا تشوبها شائبة أو يعتريها شگ وحسن نية.


أتظنين بأن ما گُتِب اُگذوبة؛ من أحب حقًا لا يطلق دعابات مغلوطة


لذأ اعلمي أن الگلمات المنقولة لا تضلُ طريقها؛ بل تصل بگل صدق حاملةً نوايا أصحابها.


أتعلمين أن حروف الوفاء لا تشوبها شائبة، وحرگاتها واضحة، وخواتمها موزونة؛ لذلگ أتساءل أتظنين أن ما قرأتيه خدعة ثقيلة، أو خطأً ما في الگتابة، أو سوء فهم….!؟


وعلى الرغم من أنگِ تأذيتي كثيرًا من المكتوب...! أما زلتي تحسنين الظن وروح الثقة جليَّة في الگلمات وبين السطور المترابطة بوضوح العبارات وسلامة بنيتها ورصانتها….!؟


فاعلمي بأنها مقصودة!

لأنه قبل أن تقرئيها فقد تمت مراجعتها عشرات المرات…!


#همسات_الهجر_المسموعه📝 

الجمعة، 5 أغسطس 2022

في مملكة التناقضات

 وگان اگتمالنا مثاليًا فأنا

أشبههم گثيرًا؛ لأني قطعًا لا أشبههم.


نحمل نفس الطباع؛ لأننا مختلفين گليًا.


نتقاسم نفس المشاعر؛ لأننا أقطابًا متنافرة.


نرضى سريعًا؛ لأننا نهائيًا لا نقبل بما يقبله الآخر.


أول اهتماماتي آخر ما يفگرون به؛ لذلگ لأولوياتنا حق لا نقاش فيه.


لا تُسْعدنا ذات التفاصيل؛ فنتفنن في صنعها لبعضنا.


ننسى الأسىٰ سريعًا؛ لأننا لا نتجاوز بسهولة.


لا نشتگي همًا؛ فما يقلقنا لا يعد مهمًا ليعيش الآخر مجرياته.


في المخاطر لا نُخاطر؛ فلگل فرد منّا أهدافًا مستقبلية واضحة.


أ نجازف؟وگيف لا نُجازف وخرائط أمنياتنا بلا حدود مطلة على فراغ أو مظللة لمليء ذات الفراغ!


لأننا في مملگة من التناقضات صنعنا تگاملًا تكآفأت فيه الرغبات والمشاعر والفرص.


‏⁧‫#همسات_الهجر_المسموعه‬⁩📝

الجمعة، 17 يونيو 2022

بذور العلاقات المتأزمة

العلاقات المتأزمة بين الأشقاء أمام أبناءهم تنُشيء جيلًا لا يضع للعلاقات المتينة اعتبارًا ليس فقط فيما بينهم كأبناء وبنات عمومة بل بأسوا الأحوال فيما بينهم ايضًا كأخوة.

وسيأتي يومًا يرجون فيه والديهم فيما بينهم تواصلًا أعمق ممّا كان بينهم وبين اخواتهم؛ لكنهم سيعكسوا لهم نفورًا اقوى ممّا أظهروه هُمْ لأشقاءهم أمامهم.

لأنهم بالنسبة لهم المدرسين والموجهين الأوائل لسلوكياتهم مع الاخرين وتعاملاتهم فيما بينهم. واعلموا بأن طبيعة المشاكل التي كانت تحصل أمامهم لم تكن الّا بذورًا فاسدة غُرست بشكل خاطئ في سلوكياتهم؛ فلا تطلبوا حصادًا جيدًا من بذرة فاسدة غرستموها فيهم من غير قصد.

السبت، 26 مارس 2022

حينما أتوظف رسميًا ستبدأ إجازتي الدائمة

هذه الأيام الشعور فيها مختلف جدًا؛ فتبدُل الحال المؤقت اكسب الروح نوعًا من الامتنان اللامتناهي.

 

أكتب عن قصة قصيرة أُمثل أحد أبطالها الذين طافوا ما شاء لهم رب العباد بأقدامهم باحثين عن فرص وظيفية ثم بعدها بدأوا بالدوام الكامل الذي لا تحكمه ساعات أو أيام وأوقات؛ إذن كيف ذلك؟

 

بمراحل عدة الخص أصل الحكاية التي بداؤها بعد مرحلة البحث بشكل حضوري قبل مرحلة مراجعة بعض حسابات التوظيف في مواقع التواصل الاجتماعي ابتداءً من اللينكدان وتويتر ثم السناب شات والفيس بوك وانتهاءً بالتليغرام. ففي وقت الاطلاع على جميعهم بالتوالي تبدأ مرحلة اختيار ما هو مناسب للتخصص، وما هو ممكن العمل به، وما هو ملائم على حسب الجنس. ثم بعد الاختيار تبدأ مرحلة التقديم على حسب التواريخ المتاحة حاليًا وما هو لاحقًا يحفظ للتذكير عبر التقويم وهكذا يوميًا.

 

فتجدهم غارقون في بحرٍ هائج من بحور البحث عن العمل تلطمهم أمواج الطلبات تارة وتارة أخرى فيضانات المعايير والشروط التي ترمي بهم في شاطئ العراقيل الوظيفية. وإن قارنّا حالهم بحال من هم على رأس العمل؛ فاجزم من واقع خبرة أنهم في يومهم الوظيفي الوهمي أسوأ حالًا من الموظفين حقيقةً؛ فجهودهم المضنية في البحث عن عمل لا تحكمه قوانين وظيفية إلّا حتميات عدة وهي؛ لا رواتب، ولا حوافز أو حتى إجازات تسكن بها نفوسهم المُتقدة من طول الانتظار على دكّات الاحتياج.

 

تلك الباحثة أو ذاك الباحث عن أي فرصة وظيفية في اليوم الذي يقررون فيه أخذ إجازة كباقي الكادحين تأنبهم ضمائرهم ويعيشون في دوامة تأنيب شديد لأنهم في زحمة إجازتهم قد يكونوا أضاعوا فرصة وظيفية ثمينة لا تعوض ولن يعلن عن مثيلاتها مرةً اخرى. وهكذا تجدهم غير هانئين البال شاردي الذهن ولن يصفو بالهم إن لم يعودوا لإدراج وظيفتهم التي هي بأصح العبارة البحث عن وظيفة.

 

وبعد سنواتٍ طوال أدركتُ أن الساعي للوظائف كالعامل لكن في سبيل البحث عن لقمة عيشه. فقضى تلك السنين جُلَّ وقته باحثًا هنا وهناك بلا توقف؛ وذلك لأنه لا يحق له طلب أي اجازة من نفسه ليرتاح فيها من السعي خلف الرزق الذي تهفوا إليه ذات النفس.

 

لكن بعد ان توظفت وظيفة مؤقته أدركت ان إجازتي قد بدأت بالفعل؛ لأنه لم يعد يأنبني ضميري حينما لا أهتم لأفتح أي تنبيه من حسابات التوظيف؛ فأنا بالوقت الراهن اشعر براحة لا متناهية. وكل ذلك لأن ما مررت به ما هو إلّا معاناة قد لا يستوعبها إلّا من عاش تفاصيلها وهو مطحون ذهنيًا بدوام لا توقف فيه وبدون راتب؛ وهو لا يطمح إلّا بوظيفة، حتى لو كانت مؤقته تجعله يأخذ راحة عن البحث عن وظيفة معلومة براتب محدد حتى ولو كان ضئيلًا فذلك يريحه من جهاد التقديم بلا أُجرة تحفزه على الاستمرار إلّا أمله بالله ثم بالوظيفة الرسمية الدائمة التي سيأخذ بسببها اجازة ذهنية ونفسية تبعده عن ضغوطات التقديم.

 

بعد أكثر من ٧ سنوات من البحث تخللت بوظائف بعضها مؤقته كتبت كلماتي هذه وأنا الآن اتنعم في اجازتي الذهنية بعد البدء في وظيفة اخرى مؤقته، راجية من الله أن تُصبح رسمية لتطول بها إجازتي الذهنية إلى ما شاء الله.

 

هاجر بنت عبدالله هوساوي 

الأربعاء، 26 يناير 2022

لم أعد ابحثُ عنكِ

 أگثر نعمة سجدت لأجلها شگرًا؛

أنني لم أعد أبحث عنگِ

ولم يعد يؤلمني ابتعادگِ

ِوما عدتُ أهتم بگ

ولو اهتممت تراجعت فجأة وبشدة

بذات الشدة التي أخذتني إليگِ

فأعادتني لذگرى غموضگ .. وسوء وجودگ .. وصعوبة وصالگ

وما عدتُ انتظر تلگ الابتسامة .. ولا افتقد تلگ الروح .. أو ذاگ الحضور المفاجئ

ِلأني لم أعد أبحث عنگ

ولو بحثت عنگِ طافت مخيلتي في گل ما گان يؤلمني بسببگ

ويؤلم قلبي الذي تغرَّب في هواگِ العاصف

ِهواءٌ عاصفٌ لا يهدأ إلّا اذا أمطر همومه على أحزاني بگل أحزانگ 

أتُراني سأبحثُ عنگ؟

ولو بحثت عنگِ لعنت روحي ذاگ الهواء الذي سأتنفسه وأنا أهيم باحثًا عنگِ

أتُراني سأذگُرگِ بخير؟

أم أن ذهني ساخطًا على گل ما تعلق بگِ

أو أن فؤدي ناقمًا على گل نبضه في عشقگ خفقت

أو أن لسان حالي نادمًا؛ أگتبت يومًا شعرًا فاحشًا في هوى من لا يهوى وصالي؟

 أتُراها أحبتني يومًا گما أحببتها أو أنني أحببتُ خيالًا لن يغدو واقعًا مهما تصورت أني عشته يومًا؟

أو أن واقع حبي لگِ گان حلمًا ومن أحببتها أوهامًا من بنات خيالي؟

بجميع حالات المحبين وأشواقهم وأحلامهم وكما غرقوا في بحور الحب هيامًا لن أبحثُ عنگِ ولو بحثت لعنت روحي ذاگ الهواء الذي سأتنفسه وأنا أهيم باحثًا عنگِ


📝‫#همسات_الهجر_المسموعة‬

الخميس، 13 يناير 2022

فوضوية المشاعر

تبًا لفوضوية المشاعر

شعور داخلي مؤقت يجعلگ تتخذ قرارًا سرمديًا

يُحوِّل ما گان عابرًا لنزيلًا دائمًا

وما گان دائمًا يغدو منسيًا

وما اعتبرته بلا قيمة يصبح ثمينًا

وما نشأت على أنه لا يقدر بثمن يغدو بثمنٍ بخس

وما روي لگ عن اهميته بات مهملًا

وما حُگي لگ عن ثانويته صيَّروه عظيمًا

فتلك ضريبة المشاعر المتضاربة .. وفاتورة آلام لم تُسدد بعد .. واهزوجات انتقام لُحِنت  بما اقترفت يداك


همسات الهجر المسموعة 📝

الأربعاء، 12 يناير 2022

أحيانًا....ودائمًا....!

 أحيانًا نعيش المأساة ونجعلها عالمنا المتحطم الذي لم ولن نستطيع أن نلملم شتاته

أحيانًا تحت أي شعور سلبي نكتب رواية الغدر فنتغمص أدق تفاصيلها ونجعلها من قصصنا المستقبلية

أحيانًا نبحث عن الآلام في كل ما حولنا ونجعلها هي الدواء للداء

أحيانًا نتغلغل في جروح الماضي ومآسيها ونجعلها حلًا لهفوات الحاضر وهموم المستقبل

ورغم ذلك؛ لكنّا دائمًا متفائلين قنوعين قادرين في الوقت المناسب على التحكم بكل شئ؛ وحتى لو لم يكن لموقفنا وجود فتأثيرنا واضح

 لأنه دائمًا أو عادةً ما نكون أذكياء وقتما نشاء .. ونكون حكماء وقتما نشاء .. ونكون أطفال وقتما نشاء

حتى عندما تراودنا لحظة الطيش والإحباط أو الانهزام فكل شئ محسوب لأنه دائمًا لا يوجد مجال لأي صدفة في حياتنا

نعيش صفاء حياتنا أو تعكر مزاجنا بموازين قلبية وعقلية وروحية لأنه دائمًا كل حالة محسوبة بمقاييسها لا يشعر بها إلّا نحن فقط

فكل ذلك يحدث لأننا نعيش قليلًا بمصطلح أحيانًا ونعيش أغلب الاوقات بمصطلح دائمًا

لأنه هذه أنا وهذا أنتم 


همسات الهجر المسموعه

الثلاثاء، 11 يناير 2022

من يحبك

من يحبك سيجعلك تحب تفاصيلك التي تستحي من أن يراها مقربًا أو غريبًا

 سيجعلك تتصالح مع عيوبك المرئية وغير المرئية

سيجعلك تحب نفسك أكثر من ذي قبل

 سيجعلك جيشك الذي تفوز به بمعاركك المهنية والاجتماعية والعاطفية

سيجعلك تحب ذلك الجانب الذي دائمًا ما تشعر بالحرج عندما تُسأل عنه

 سيجعلك أنت أول اهتماماتك وأول أهدافك وأول معايير نجاحك

كل ذلك ليُخرج منك الأفضل فيك بكل حالاتك

وذاك من يحبك أنت فقط لا غير


📝همسات الهجر المسموعة

الاثنين، 10 يناير 2022

تصدق يحبك

 مو كل "احبك" حب حقيقي

‏ممكن يحبك لأنك بعيد

‏أو ممكن لأنك غريب

‏أو لأنك خفيف التواجد كثير التناسي

أو خفيف طينة قليل الكلام

‏أو لأنه يحتاجك ومصلحته معاك

‏أو ممكن لأسباب آخرى غامضة

 و‏المغزي ترى مو كل من قال أحبك يحبك حب حقيقي


📝‏⁧‫همسات الهجر المسموعه

الأحد، 9 يناير 2022

بنات أفكاري


 ‏أحببتُ طفلتين لم أعرفهما يومًا

‏أسميتهما بأحب الأسامي لقلبي

‏عشت تفاصيل طفولتهما وربيتهما باسلوب أمي

‏دللتُهما بطريقة أمي الحنون

‏نَمّيتُ فيهما حب الأخوة كما هي نامية بيني وبين اخوتي

‏أدخلتهما مدرسة الأخلاق النقية 

‏غرستُ فيهما حبَ ربي

‏لم أتعب كثيرًا معهما

‏الأولي يشتق أسمها من الألفة

‏والثانية تعني ملاكي

‏أحببتهما جدًا لأنهما احدى بنات أفكاري


📝همسات الهجر المسموعة

السبت، 8 يناير 2022

في سبعَ أعوامٍ عِظام

مررنا على النحو المحلي بسبعَ سنواتٍ عِظيمات فيها على النحو الدولي عامان شديدان؛ لكنَّا كنّا الأقوى في جميعهم. فما حدث بسبع أعوام وكأنه المستحيل الذي تُحدث به نفسك مُتمنيًا أن تراه حقيقة؛ وكأنها أطياف أحلام تستمتع بمجرياتها في منامك وتأبى أن تستيقظ من الواقع الخيالي الذي استوطن أحلامك، وبمجرد أن تستفيق تجد نفسك نشيطًا سعيدًا مشحونًا بإيجابية خيالاتك، وكل ذلك لأنك عشت بها تفاصيلًا أقرب للواقع الذي ترتضيه لوطنك ولك ولأهلك. وهذا مجرد وصف تقريبي لما حدث معنا في المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. سبع سنوات لم تكن اعتيادية، بل كانت مفصلية حولت ذاك الحلم العظيم إلى حقيقة لا تذكر فقط على النحو القاري؛ إنما باتت مدوية وصداها يتردد في أصقاع الأرض بفضل الله ثم بحرص مليكنا على رفاهية ورخاء شعبه ودعم ولدي عهده وتضافر الجهود الملموسة في أكثر القطاعات حساسية وأهمية ببلدنا.

 

مع رقمنة أغلب القطاعات إن لم يكن جميعها؛ أولًا فقد بات جليًا في التعليم كيف كُرست الجهود على توفير بيئة تعليمية مشجعة للإبداع ومعززة لكل فكرة تنموية وابتكارية ومحفزة على كل ما يقوم على رفع كفاءة البحث العلمي؛ فارتفعت جودة التعليم بشكل مميز ومنافس عالميًا. وثانيًا في الصحة فالكل أصبح شاهدًا على عبارة “الصحة أولًا” فهي لم تكن شعارًا فقط، بل هي حقيقة ملموسة رأى أثرها المخالف لأنظمة العمل والإقامة قبل المواطن والمقيم. وثالثًا في الحج والعمرة تم تطوير القطاع بالشكل النموذجي الذي عمل على تسخير التكنولوجيا لتسهيل إجراءاته وأيضًا تسخير كافة الإمكانات البشرية لراحة وخدمة ضيوف الرحمن؛ لتبقى رفاهية وعظمة هذه الأيام في ذاكرتهم ما داموا أحياء. ثم رابعًا في السياحة؛ فبناءً على رؤية وزارة السياحة التي سعت وما زالت تسعى على ازدهار سياحية متفردة ذات فوائد ومنافع اجتماعية، وثقافية، وبيئية، واقتصادية، بما يواءم مبادئنا الإسلامية وعراقة تراثنا وأصالة ضيافتنا التقليدية؛ لذلك فإن شعارها الرنان “رؤية عصرية لنهضة جديدة” لمسناه مؤخرًا في كل المدن السياحية والتراثية. وأخيرًا هيئة نزاهة القطاع الذي وضع بصمات التحول الوطني بقوة للمضي قُدمًا نحو “بيئة نزيهة مناهضة للفساد” فمع مكافحة الفساد بجميع أشكاله واخلاتف أساليب المفسدين؛ بات معروفًا لدى الجميع أن ما اُخذ سيعود مهما طال الزمان أو قصر، وما سُرق في وضح النهار أو في الخفاء سيعاقب عليه الفرد ويغدو بعدها عبرة للآخرين بسببه، وما تم تخريبه عمدًا أو سهوًا سيأخذ المقصر في شأنه فرصة للتعديل أو يُلزم على تعويضه بغيره.

 

وغيرها من القطاعات التي بات التطور فيها شاهدًا على الرخاء الذي وصلنا له في آخر سبع سنوات نعيشها بفضل الله ثم تحت ظل قيادتنا الحكيمة التي سخرت كل الإمكانات لرقي بلادنا ولرفاهيتنا؛ فهنيئًا للوطن بهذا الحاكم الذي سطر أمجاد تاريخنا في أكثر الأعوام حرجًا.


هاجر بنت عبدالله هوساوي

HajarHawsawi@