الاثنين، 24 يوليو 2017

طاقات مُستنزفة غير مُعترف بها أكاديميًا

        الحكايه ببساطه؛ أن تقبلَ بوضع غير مقتنع فيه نهائيًا، فقط تجدهُ حلًا مؤقتًا لبطالتك وذلك لأنك تحتاج خبرة في مجالك ولا ترغب أن يمضي عمرك وأنت لم تحقق هدفًا حلمتَ به وقتما كنت منشغلًا بأورق البحث.


        فـ نظام التعاون للتدريس بالجامعات هو نظام استنزاف للطاقات الوطنية الغير مُعترف بها أكاديميًا. فهو نظام قائم بإسم سد الإحتياج ؛ فالمتعاونين والمتعاونات أصحاب #مؤهل_معطل بالظاهر مكروف بالخفاء في أغلب الجامعات التى لا تعترف فيهم أكاديميًا. هُمّ أصحاب مُعدلات عالية أغلبهم كانوا مبتعثين (على حساب الدولة) أُغلقت أمامهم معظم الأبواب. لا ذنبَ لهم سِوَّى أنهم طوَّروا أنفسهم بإكتساب معارف جديدة لا تُقلِل من معرفتهم الأساسية بقدر ما أنها تُثبت قدرتهم على إكتساب أكثر من معرفة في حقول متعددة. ففي دُولٍ اخرىٰ يقال عن ذلك ذكاء وقوة ومن وجهة نظر جامعاتنا رغم معادلة المؤهل المعطل أكاديميًا من وزارة التعليم فهو يُعامل وكأنه ضعفًا بالدرجة العلمية بسبب عدم إمتدادها للمرحلة العلمية السابقة.


        من وجهة ونظر فردية نابعة من واقع تجربة، التعاون وُضِعَ فقط لإستنزاف طاقات تحتاج الخبره وترغب بالإنخراط في العمل الأكاديمي؛ ثم لاحقًا رتبوا في طريقهم أعذارًا تبيح التعاقد معهم من جهة ومن جهة اخرىٰ تسلبهم حق التعيين رسميًا رغم الإيمان بكفائتهم وإرتفاع معدلاتهم وتخطيهم أغلب الإختبارات التي تقيس قدراتهم ومعارفهم.


ومن هُنا نفتح نافذة أمل نبعثُ من خلالها أمانينا المُعلقة التي نبداها بـ

- ياليتهم يستخدمون نفس المعيار الذي أباح لهم التعاقد مع الإجانب بمختلف معدلاتهم وأعمارهم وبإختلاف إمتداد درجاتهم العلمية لِيُبيح لهم تعيين الكوادر الوطنية بنفس الشروط.

- فياليت الشروط المنصوصه لإستقطاب الإجانب تعادل الشروط المعمول بها لإستقطاب المبتعثين.

- وياليت يتغير الواقع الذي تري فيه غيرك حُرًا لاتُقيِّدهُ أيُ شروط ؛ بالمقابل عُمِمت شروطًا مُحبِطه وُضِعت لِتقيِّيد أحلام المواطن.

أيُ مُفارقة هذه؟؟

       فمن المؤلم أن تصبح حلًا مؤقتًا لسد الإحتياج .. ثم يتم تعجيزَ النظام ليرفض توظيفك رسميًا لأنه بكل بساطة لا يحتاجك.


هاجر هوساوي

@HajarHawsawi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق