الاثنين، 24 ديسمبر 2018

حلفت أقول: "أنا بخير"

تعبت أشفق على حالي
تعبت أشكي من الأيام
تعبت أصرخ بداخل روح محبوسه
تعبت أكتب عن الآلام وجروحه
تعبت أزيف الإحساس
تعبت أنصح عن البسمة
تعبت أحفز للنسيان
تعبت بأعلىٰ صوت الحزن وصراخه
تعبت بأسوا حالات الصبر وعذابه
تعبت أواجه الخذلان
تعبت أعتب على النكران
تعبت أقول بكرا تزين
تعبت أقول بكرا وخير
تعبت أقول بكرا غير
تعبت أقول نحنا بخير
تعبت أشرح ضعفي غير
تعبت أشره على الحاله
تعبت أوضح أسبابه
تعبت أناقش أحلامي
تعبت أفكر كيف بتكون أيامي
تعبت أزعل .. تعبت أحزن .. تعبت أبكى على ما كان
"لأجل ما صار .. ومهما كان .. حلفت أقول "أنا بخير 
حلفت أفرح .. حلفت أنسى
حلفت أمسح دموع الظلم
حلفت أدمع مع الأفراح
حلفت أكتب سعادة وشوق
حلفت انقش حروف الحب
حلفت أنثر أمل وورود
حلفت أزرع بذور الود
حلفت اتناسا ما يؤلم وأجدد كل غصة ألم بتنهيدة نصر
وحلفت أكون انا وهمساتي المسموعة بخير مهما يكون

همسات الهجر المسموعه

الخميس، 13 ديسمبر 2018

دكتوراه من ورق

        أرى ذلك الذي أمضى شهورًا طِوال ساهرًا مابين البحوث وأخر الدراسات حتى نال ثمرة جهده، وهو بحاضره لا يفتأ من مساعدة الغير في توضيح وشرح أخر ماتوصل إليه في مجاله؛ فشعور الاستحقاق الذي دفعه لمشاركة اي معرفه اكتسبها بعد جدٍّ وتعب لا يضاهيه شعور. وترى آخرًا يمشي مختالًا بما وصل له ومتفاخرًا بما سيؤول عليه بعدما اقتنى درجته العلمية بأساليب ملتوية. فشتان بين من يحمل وهمًا لينقل خطئًا وزورًا وآخر يحمل علمًا لينقل فهمًا ويرسخ قواعد معرفه.

        هوس الألقاب والارتقاء بالوظائف العليا؛ قاد ثلة لهوسٍ أعظم وهو الحصول على الـ (د) او على أعلىٰ درجة علمية ممكنة بأسهل الطرق وأبسط الإمكانات. هناك للأسف اعدادً قليلة لا تذكر لكن أثرها يظهر في الميدان الوظيفي؛ فإذا لم يبتاعوا الدرجة العلمية من جامعة وهمية؛ هم يلتحقون بأي جامعة ويقومون بتوكيل أشخاصًا مؤهلين بإستلام مهام ومشاريع مقرراتهم الدراسية. وهم أشد سوءًا من اصحاب الشهادات الوهمية؛ لأنهم مجرد حاملين لشهادات علمية من ورق في واقع عملي حقيقي لمنصب قد يكون حساسًا.

        لذٰلك فالشهادات الوهمية تظل كابوسًا يؤرق مضاجع الحريصين على المخرجات التي ستتخرج من تحت اشرافهم والإنتاجية التي ستنتج من ايدهم. وللأسف كلاهما المعتمد على جهد غيره أو الذي يبتاع أي درجة علمية من تاجر الوهم لا يقتات إلّا زورًا ولا يبيع إلّا وهمًا بإسم المعرفة والعلم. وبالأخير كل ذلك لا يكون إلّا على حساب كل فرد قضىٰ جُلَّ وقته في تحصيل العلا مترقبًا فرصًا تلائمة، وايضًا على حساب كل ميزانية رصدت بشفافية لتنفق على اعمال غير المؤهلين الذين قد يحالفهم الحظ مرة لتمر الامور بسلاسة او يفضحهم واقعهم مرات الى أن يغدو من اعتمد عليهم في نائبة.

هاجر هوساوي
‏@HajarHawsawi

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

"التعايش" حمامة السلام🕊

رسالة لبعضِ الشعوب التي لم تعرف معني "التعايش" في سلام...!؟
        من منّا لم يحلم بالعيش في سلامٍ كبير وراحة عظيمة تكسوها تعابير الإخاء والمشاعر الصادقة بعيدًا عن أي زِيف في المشاعر. ومن منّا لم يحلم بعالم جذوره الأمان وفروعه أسباب الاطمئنان والسعادة اللامتناهية مع كل من حوله باختلاف التوجُّه والاهتمامات. وايضًا من منّا لم تراوده احلامًا وتفاصيلًا بسيطة تتعلق بمستقبلٍ أزهىٰ من امنيات اللحظة واليوم والغد.

        ‏⁧لا شك في أن كل تلك الاحلام قد تصبح حقيقه يومًا ما؛ فحينما تتآخىٰ القبائل تنبت جذور المحبه وتتنامىٰ أواصر الاخاء فيما بينهم .. وحينما تتعارف الشعوب تتضائل اسباب الاختلاف وتتقوى مواثيق الثقة فيما بينهم .. وحينما تتمازج العادات والتقاليد تتوحد الاهتمامات وتتجاذب الافكار و تتطور العلاقات.

        وكل ذلك لن يتحقق مالم يغرس الأباء بنفوس أبناءهم من الصغر سجية تقبل أي فكر وجنس ولون وطائفه؛ فكلما نشأوا على ذٰلك كلما كبروا بآفاق واسعة تُقدر التعايش مع أيًا كان بجميع الظروف والحالات والاماكن.

وتبقىٰ حمامة السلام حلم لكل الشعوب التى فقدت حس الأمان .. نسيت الشعور الاطمئنان .. واستصعبت فكرة التعايش بسلام.

هاجر هوساوي
‏@HajarHawsawi