عند البدء بفقدان الأمل؛ تعتري النفس ظلمه حالكه وتبدأ بعدها ظلال الخيبات بإسدال ستار الاستسلام على الروح. فتضيق أرض الأمل على صاحبها، وفي محاولة الاستغاثة بإستنشاق آخر نفس؛ تتفجر أسارير السعادة في لحظته مع آخر زفيز لتعود الفرحه مع أول شهيق تفاؤلي.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تنحل العقد" التي ظنَّ المرء بأنها لن تكون الّا أسوء وأكثر تعقيدًا مع الأيام.
- في اللحظة الأخيرة؛ "ينجح المثابر" الذي شق طريقه بلا كلل وملل أو شكوىٰ في اخر محاولة بعدما ظنَّ بأن الفشل سيصبح رفيقه.
- في اللحظة الأخير؛ "تنجلي الغُمَّة" التي ظنَّ قلبًا أتعبته بأنها ستعتم عليه صفو حياته.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تنتهي الأحزان" التي عاصرتها روحًا لفتراتٍ طوآل حتى خافت من أن تُلازمها لعمرٌ آخر في حياة أخرى.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تتلاشى الاحباطات" التي سيطرت على أي قرار وأتلفت كل علاقة تربطنا مع الآخرين.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تعود الودائع" التي ظنَّ صاحبها بأنه أضاعها مع مرور الأيام.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تظهر الحقائق" كبروغ الشمس في قلب السماء بساعات الصباح الأولىٰ. وما تم انكاره عمرًا كاملًا .. أصبح جليًا أمام الملأ.
- في اللحظة الإخيرة؛ "تتخطي المحن" المقيمة في قلبك والمتمكنة من كل أسباب سعادتك حتى آمنت بأنها دائمة وغدت من حينها ماضيًا.
- وفي اللحظة الأخيرة؛ "يفوز الصبر" بعد عمرٍ طويل اجبرت فيه ذاتًا على العمل فيما تكرهه وعاشت فيه او تنازلت عنه مُكرهه.
.. فأبطال اللحظات الأخيرة ..
أصحاب همم كبيرة وقلوب مؤمنة، كانت ومازالت حتى في آخر رمق لها تناضل باحثةً عن بريق أمل علَّه ينتشلها من الغرق في بحار الإستسلام؛ لأن الإيمان بالنجاة ينبض في قلوبهم ويُسيَّر نواياهم نحو كل امر ايجابي رغم إحاطة حياتهم بكل ماهو سلبي
أيها القاريء .. كم مرة بحياتك تُوجت بطلًا في لحظات الاستسلام الأخيرة؟
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi