الاثنين، 26 نوفمبر 2018

في اللحظات الأخيرة

        عند البدء بفقدان الأمل؛ تعتري النفس ظلمه حالكه وتبدأ بعدها ظلال الخيبات بإسدال ستار الاستسلام على الروح. فتضيق أرض الأمل على صاحبها، وفي محاولة الاستغاثة بإستنشاق آخر نفس؛ تتفجر أسارير السعادة في لحظته مع آخر زفيز لتعود الفرحه مع أول شهيق تفاؤلي.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تنحل العقد" التي ظنَّ المرء بأنها لن تكون الّا أسوء وأكثر تعقيدًا مع الأيام.
- في اللحظة الأخيرة؛ "ينجح المثابر" الذي شق طريقه بلا كلل وملل أو شكوىٰ في اخر محاولة بعدما ظنَّ بأن الفشل سيصبح رفيقه.
- في اللحظة الأخير؛ "تنجلي الغُمَّة" التي ظنَّ قلبًا أتعبته بأنها ستعتم عليه صفو حياته.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تنتهي الأحزان" التي عاصرتها روحًا لفتراتٍ طوآل حتى خافت من أن تُلازمها لعمرٌ آخر في حياة أخرى.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تتلاشى الاحباطات" التي سيطرت على أي قرار وأتلفت كل علاقة تربطنا مع الآخرين.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تعود الودائع" التي ظنَّ صاحبها بأنه أضاعها مع مرور الأيام.
- في اللحظة الأخيرة؛ "تظهر الحقائق" كبروغ الشمس في قلب السماء بساعات الصباح الأولىٰ. وما تم انكاره عمرًا كاملًا .. أصبح جليًا أمام الملأ.
- في اللحظة الإخيرة؛ "تتخطي المحن" المقيمة في قلبك والمتمكنة من كل أسباب سعادتك حتى آمنت بأنها دائمة وغدت من حينها ماضيًا.
- وفي اللحظة الأخيرة؛ "يفوز الصبر" بعد عمرٍ طويل اجبرت فيه ذاتًا على العمل فيما تكرهه وعاشت فيه او تنازلت عنه مُكرهه.

.. فأبطال اللحظات الأخيرة ..
أصحاب همم كبيرة وقلوب مؤمنة، كانت ومازالت حتى في آخر رمق لها تناضل باحثةً عن بريق أمل علَّه ينتشلها من الغرق في بحار الإستسلام؛ لأن الإيمان بالنجاة ينبض في قلوبهم ويُسيَّر نواياهم نحو كل امر ايجابي رغم إحاطة حياتهم بكل ماهو سلبي

أيها القاريء .. كم مرة بحياتك تُوجت بطلًا في لحظات الاستسلام الأخيرة؟

هاجر هوساوي
@HajarHawsawi

الأحد، 11 نوفمبر 2018

جذوة الشيطان (التخوين).

        في هذه اللحظة كم خائنًا دونتم‬ في مفكرتكم هل اكتفيتم أو هناك المزيد منهم .. هل اكتفيتم أو هناك قائمة أخرى تحت الرصد والتحليل .. هل اكتفيتم أو هناك يدًا أخرى تشاطركم العداء في الخفاء تُسيِّركم من حيث لا تشعرون.
‫فالعدد في تزايد‬ .. وذلك على حساب استقرارنا.
‫التفرقة في إزدياد‬ .. وذلك على حساب تماسكنا.
‫الاتهام في تصاعد‬ .. وذلك على حساب الثقة المُتبادلة.
‫الاختلاف بات كبيرًا‬ .. وذلك على حساب الاتفاق المعهود بيننا.
‫العدو بات في سعادة‬ كبيرة .. لإننا بدأنا نختلف.
المتربص أصبح بأتم حال؛ فجذوة التخوين بيننا من اسباب رفاهيتة.
‫الساكت شيطانٌ اخر‬س يري الباطل يُروج له بلا دلائل؛ ولا يُبدي رأيًا.
‫ومشجعو التخوين ليسو إلّا ألسنة لهب‬ تساهم بإشعال المكان يمنىٰ ويسرىٰ؛ ولا تهتم اذا انطفأت أو احرقت كل ما أمامها.

فإلىٰ متى ستظل الحياة تعلمنا دورسًا في التماسك...!؟
‫ملاحظة..💡
قد يسأم المعلم يومًا‬ من اعطاء دروسه؛ فنغرق في بحار مواعظه. ويومًا سيتحول الاتهام بالخيانة لفوضوية عظمىٰ؛ مالم يستند لأمر قضائي .. مالم توجد دلائل .. ولم تُصدر أحكامًا .. ولم تسجل اعترافات حقيقة. فحذاري من أن تُصبح الأداة التي يستخدمها الأعداء لذرع بذور التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

فنحن تحت حكم دولة عادلة تصدر احكامًا نهائية تتعلق بالخيانة. ومايحدث الآن من تخوين ماهو إلّا جهد فردي قد يزعزع شيئًا من تماسكنا أكثر من أنه عمل تحذيري يصب في مصلحة الجميع.

هاجر هوساوي
‏@HajarHawsaw