كلنا مررنا بمرحلة وضع النقاط على الحروف؛ المرحلة التي نبدأ فيها ببناء ذاتنا ووضع حجر أساس معالم شخصياتنا وتصورنا عن أنفسنا بالمستقبل القريب او البعيد. بعضنا استيقظ باكرًا لهذه المرحلة، بعضنا سَهى عنها ليجد نفسه بالمستقبل في طي النسيان، والبعض الأخر أستفاق من غيبوبته محاولًا تدارك ما فاته عبر الزمن. لكن المقياس المُتحكم بتلك المرحلة "مرحلة التي تتأسس بها النظرة المستقبلية" متوقف على نسبة رضىٰ أنفسنا بحاضرنا ثم لرغبتنا في الإرتقاء بذاتنا.
نظرتنا الحالية لأنفسنا، لقيمة حياتنا، ولدرجة تقبلنا لأوضاعنا تعكس الأهداف التي سنضعها لمستقبلنا. كل هدف ندوِّنه سـيُصوِّر جزءًا من شخصياتنا وان خَفِي عن المقربين، سـيُبيِّن حجم إدراكنا لأهميتنا في في مجتمعنا، سيُعرف الأخرين للحد الذي وصل له فكرنا من نضوج، وسيرسم حدود نظرتنا الثاقبة فيما يتعلق بمعالم أهداف مستقبلنا. رائينا عن نفسنا بالحاضر ماهو إلّا مراءة لإرادتن، أيضًا هو المِفتاح الذي يتحكم في حُبنا للتطوير المُتعلق بالأهداف التي رُسِمت للإرتقاء بمُستقبلنا.
للذلك لمستقبلٍ باهر بحياةٍ ذاخرة بكل ما يُرضيك عن نفسك ويعلو بها عن كل ما يجعلها تغرقُ في الجهل عن أولوياتك:
- إعرف نفسك جيدًا قدِّرها.
- لا تفكر بأي أمر يجعلك تشعر أنك أقل من أقرآنك.
- إكتشف مواطن شغفك، ما تحب، تكره، تتمنى، وتسعى لتحقيقه.
- ناقش إهتماماتك الحالية وأرسم خرائط مستقبلك على ضفافها.
لذأ إمشوا حيثُ تأخذكم الفكرة المُتعلقة بإزدهار مستقبلكم .. صارعوا لأجلها اللحظات الصعبة .. وأ حسموا اي قرار سيُعرقل اي هدفًا يتعلق بمستقبلكم
هاجر هوساوي
@HajarHawsawi