الأربعاء، 31 يناير 2018

تجربتي بيوم المهنة

تعالت أهازيج الفرح في أرجاء المكان .. ترتيبات جميلة .. مسيرة عظيمة .. نظرات فخر وإعتزاز .. خطوات ثابته .. وجوةٌ باسمة.

            هناك من يبارك ويهنيء وأخر يرحب وثانيٍ ينظم وأخرين يستلمون أرواب تخرجهم فهي أجواء تملؤها حماسه الحصاد. فـ تتوالى مشاعر السعاده فذاك يقابل صديق المعهد الذي إفترق عنه في رحلة البحث عن قبول في صرحٍ تعليمي وأخر يُصادف صديقًا قديمًا من أيام الصفوف الدنيا. وذاك مع عائلته يلتقط عشرات الصور وتلك مع صديقاتها يتبادلون قصص نجاحهم من بداية وصولهم لأرض الإبتعاث إلى ذات اللحظة الذي يتحفلون بها معًا في حفلِ تخرجهم. وبعد دوامة الإحتفال ومسيرة الشرف تبدأ رحلة البحث عن وظيفة في ذات المكان. مئات الخريجين طوافون بين الممرات المكتظة بعشرات المؤسسات، الشركات، والجامعات. فذاك يأخذ السيرة الذاتية على وعد التواصل مع المتقدمين بعد العودة إلى أرض الوطن. وتلك تمليء بيانات الخرجين المُتقدمين في موقعهم لتعطيهم بعدها أرقام الطلب. أخر ياخذك للمقابلة الشخصية ليتأكد من إعدادك، شخصيتك، معلوماتك، واستعدادك الوظيفي. وتلك تعتذر عن أخذ اوراقك بحجة الإكتفاء وذاك يجهز إعتذاره عن قبولك بكيس هدايا ممتليء بـ بالأقلام، النوت، المحافظ، الـ USB، والميداليات، والأكواب، وحافظات المياة الساخنة .....الخ.

            ثم لتنتهي الأيام هباءًا منثورًا إلّا بأكياس الإعتذار المملؤة بالرفض بطريقة أنقية. وحصيلتي بعد الخروج من يوم المهنة؛ بعضًا من الهدايا الوهميه أحتفظت به، والأخر رميته كما رُمِيت سيرتي الذاتية بأقرب درج ثم للمهملات، والجيد منها أعطيته لمن يحتاجة وكذا مضت الأيام.

@HajarHawsawi