- لماذا لم أكن من أول المدعوَّين؟
- تجاهلتني عمدًا أمام الموجودين.
- أنا الأحق بصداقتها وحمل أسرارها أكثر من تلك التي تنافقها بحضورها وتشتمها بغيابها.
- لماذا فضلت هذه أنا الأجدر!
- بحوارها؛ كل كلمة قالتها اعتقد بأنها كانت تقصدني.
- لا تعرفني إلّا إذا ضاقت عليها الأرض؛ أمّا في أفراحها لا تعرف لي طريقًا.
- عيناها تفضحها دائمًا عندنا تتحدث عني او تري عندي جديدًا لا تملكه.
- تغار مني كثيرًا.
- أشعر أنها تحسدني على الحياه التي أعيشها.
- لم تدعوني لخطوبتها، زفافها، او حفلتها لذا سأرد عليها بالمثل عند حدوث اي مناسبة عندي.
- أعتادت على إتمام أمورها في الكتمان وتسألني دائمًا عن أحوالي بلا خجل!
- تسافر دائمًا ولا تخبر أحدًا، لذا إن سافرت لن اُخبرها بتاتًا.
- ..........الخ.
وغيرها الكثير من المقولات والجُمل التي باتت أكثر تداولًا من التحايا والتبريكات بين الأقارب والأصدقاء. جُمل فتّتت أقوى أجمل وأكمل العلاقات التي لم يُنهيها طول الزمان إلّا كلمات غير محسوبة قِيلت في ثوانيٍ معدودة، لو عاد الزمن للخلف لما تُمّتِمَ بها حتي مع النفس.
الكثير مِنَّا يستهين بما يقول ثم يردف بعدها قائلًا: ”بأنها صراحة.“ ونسىٰ بأنها تعتبر وقاحة بحق من تربطك به علاقة. وعلى الرغم من تهشم أغلب العلاقات مازال هناك من لا يهتم بما يقول، وإن شعر لاحقًا بثقل أي كلمة او بخطئه بعد أن أكمل إستغراغ اسوأ ما لديه من كلمات برر قائلًا: ”بأنها مزحة غير مقصود بها الإساءة او التقليل من شأن الأخرين.“
في مُحيطنا دائمًا ما يُقال أن العلاقات المتينة أقوى من أن تهتز بكلمات بسيطة وأنها أيضًا أقوى من أن تتأثر ببعض الخلافات الجانبية. لكن في الحقيقة الواقع يختلف، فحتمًا تتالي الإساءات والكلمات الجارحة والأخطاء دائمًا ما سيؤثر لاحقًا بقوة أي علاقة. وتأكد يامن أتخذت من الخطأ عادة والمزح شماعة ثم من غفرانهم سجية فإن كان من شيمِهم معك التغاضي عن خطأ سيتحول ذلك الى تفادىٰ ثم الى تجاهل وفى الآخر الىٰ خسارة.
فالحريص على دوام أي علاقة يعرف كيف ينتقي كلماته قبل أن ينطق بها؛ يعرف ما هو مناسب أن يُقال وماهو غير مناسب أن لا يُقال لكل فرد تربطك به علاقة قوية كانت او سطحية. فمجرد كلمات بسيطة بنظرنا لا نلقي لها بالًا قد تكون الحجر الذي نقذف به من فترة لأخرى سُمّكَ اي علاقة إلىٰ أن نتسبب يومًا ما بتهشيمها بلا شعور.
#همسات_الهجر_المسموعة📝
