السبت، 26 سبتمبر 2015

مُتصَيِدوا البراءة بسِحْر الگلمات والمعاملة

        ويحدث أنّ يتفوق عليك الغريب بإستخدام الإقرباء منك، فقط بـ سحرٍ بسيط لا يلحظُة المُقرب بقدر ما يحتاجة القريب منك. فـ السحر اللفظي، المعنوي، والفعلي هو الأداة التى باتت تُستخدم ضدّنا للتأثير على أبنائنا فـ الفجوات المُجتمعية بين الأجيال أدت إلى ظهور تيارات إحترفت التأثير من خلال تلك الثغرات.

        يبدأ سِحْر الكلمات والمعاملة "بالإحتواء اللفظي والمعنوي" فإذا لم يجد الفرد من يستمع له من ذوِيه فيصبح أداءة سهلة للتأثير. ويتم إحتوائه بتفهم فِكْره، ومعرفة قناعاته، ومشكلاته ثم مناقشتة حولها، والتقرب منه ولو بالإستماع له، وإشعاره بالإنصات الدائم له لأهميتة لديهم، وبالتالي معاملتة كشخص ناضج جداً خلافاً لمعاملة أهله ومجتمعة.

        فكلما تعمق الفرد بمحادثة المتلاعب بالكلمات كلما تعززت لديه "روح الإنتماء" له حتى ولو كان مجهولاً، لأنه قد وهبه جزءً من وقته وإحتواه بتفهم منظورة ومناقشة فِكْره. فالإحساس بالإحتواء الفكري بتبادل الأفكار والإهتمام بالمشاعر والإنفعالات وتفهمها يولد لدي الفرد الشعور بالأمان والراحه النفسيه للطرف الآخر، مما يؤدي إلى سرعة التأثير عليه وتحفيزه لأي فكرة منه حتى ولو كانت غير منطقية حتى ينتهي به الأمر "بالتبعية العمياء" لميول الطرف الآخر.

        فما أنّ يتم الإحتواء الكلي فكرياً وإنفعالياً يتعزز الشعور بالإنتماء لدي الفرد حتى ينتهي به الشعور بالتبعية ألّا إرادية، لأنه قد وجد آذاناً صاغية فقدها في مُحِيطه تفهمته جيداً، والقلب الذي أشعره بأهميتة، واللسان الذي لم يفتئ بالسؤال عنه فكيف له أن لا يتمني أنّ يكون تابعاً للطرف الآخر رداً لجميل الإحتواء والتقبل بالإنتماء. فالشعور بالإمتنان يتولّد لأنّ الشخص تحت تأثير سحر الكلمات والمعاملة الحسنة التى فقدها. وحتى لو طلب منه المتلاعب بالكلمات أي شيئ فهو على إستعداد لإثبات تبعيتة ولو على حساب نفسه وأهله وماله، لأن ذلك يشعره بأنه يخدم ويعطي من وقته من أعطاه جُلَّ وقته.

        فَلَو تم الإحتواء الفكري والإنفعالي لفظياً وفعلياً ومعنويا من قِبَل الأقارب لتمَّ تدارك الكثير، على الأقل ثقرة التأثير الخارجي من الأغراب. فالإهتمام المبالغ فيه من غريب والإهمال من قريب سواءً كان أخ، أخت، وألدين، وأصدقاء له تأثير بنفسيه الفرد، ثقتة بذاته، طريقة تواصله، وعمق علاقاتة
فمجرد التصور بأن النفسيه تتحسن بسبب سماحه غريب أكثر من محبه قريب، ثُمَّ تزداد ثقة الفرد بنفسه لأن غريباً عزز له هذا الجانب. بعد ذلگ تَحسن تواصله مع الغريب لأنه كان منفتحاً معه مناقشاً له متقبلاً لأفكاره حتى لو كانت غير منطقية، فهو أمر لا يُستهان به.

        لذا وجب الإلتفات لخطورة سحر الكلمات والمعاملة الجيدة من الأغراب خلف الأجهزة. فالعواقب ستُورِث لنا أفراداً مسحورين بفكرٍ ضال وذلك لأنهم وجدوا قلباً إحتواهم وأعطاهم أهمية لم يجدوها ممّن حولهم. ولذلك مسألة تبني أي فكر بقلب أي فرد سوء كان تكفيراً، إلحاداً، تعصباً، شذوذاً، و تطرفاً ..الخ فهو يعتمد على الإحتواء من الأغراب والأجابة على تساؤلات كانت بالنفس وأستطاع المتلاعب بالكلمات إستخراج تسائلهم من جُعبتِهم لِيُبلورها على طريقتة ثُم ليقنعهم لاحقاً بمنظوره.

دُمتم